اعلن الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، “أنّنا تعرضنا لضربة كبيرة أمنيًا وإنسانيًا وغير مسبوقة في تاريخ لبنان بالحد الأدنى وقد لا تكون مسبوقة في تاريخ الصراع مع العدو، وقد لا تكون مسبوقة على مستوى العالم بهذا النوع”،

وأكد على أنّ “العدو تجاوز بعملياته كل الضوابط والقوانين والخطوط الحمراء، ولم يكترث لأي شيء لا أخلاقيًا ولا قانونيًا”.

وتوجه نصرالله في مستهل كلمته اليوم بالشكر إلى “الحكومة اللبنانية ووزارة الصحة ومؤسسات الدفاع المدني والمستشفيات، الذين أبلوا بلاء حسنا”، لافتاً الى ان عدد الإصابات بالعيون كبير”،  ومشيرا الى ان “ما حصل في اليومين الماضيين، يستدعي كلاما وتقييما وموقفا”.

وتوجه الى “نتانياهو وكيان العدو قائلاً :”السبيل الوحيد لإعادة المستوطنين إلى الشمال هو وقف العدوان على غزة، وإذا كان هدف العدو من التفجيرات فصل جبهة الجنوب عن جبهة غزة أو زلزلة بيئة المقاومة فـ”ما يحلموا”.

وأكد نصرالله “باسم الشهداء وعوائلهم والجرحى نقول لنتانياهو ووغالانت وحكومة العدو وجيشه إن جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة”.

وشدد على “اننا سنصل خلال وقت قصير إلى نتائج يقينة بشأن التفجيرات وحينها سيُبنى على الشيء مقتضاه، ونحن نعرف أن للعدو تفوقا على المستوى التكنولوجي وقد تعرضنا لضربة كبيرة وقوية وغير مسبوقة لكنها لم ولن تسقطنا، رغم ان العدو تجاوز بعملياته كل الضوابط والقوانين والخطوط الحمراء ولم يكترث لأي شيء لا أخلاقيًا ولا قانونيًا”.

وأشار الى انه “في مجزرتَي الثلثاء والأربعاء كان يريد العدو أن يقتل ما لا يقل عن 5 آلاف إنسان في دقيقتين، وبلطف الله وبالجهود البشرية والهمة العالية والحضور الكبير لفئات شعبنا المختلفة تم تعطيل جزء كبير من أهداف الهجوم”.

واعاد نصرالله التأكيد على ان “العدوان الذي حصل سيواجَه بحساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسبون ولا يحتسبون ولن أتحدث عن وقت ولا مكان”.

وكشف ان “بنية المقاومة لم تتزلزل ولم تهتز. وليعرف العدوّ أنّ ما حصل لم يمس لا بنيتنا ولا إرادتنا ولا نظام القيادة والسيطرة ولا حضورنا في الجبهات. وما يعتبره العدوّ تهديد نحن نعتبره فرصة تاريخية ونحن نتمناها”.

وقال:” وقائد المنطقة الشمالية الأحمق اقترح إنشاء حزام أمني ونحن نتمنى أن يدخلوا إلى أرضنا اللبنانية، وما ستقدمون عليه سيزيد تهجير النازحين من الشمال وسيبعد فرصة إعادتهم، والحزام الأمني سيتحول إلى فخ وكمين وجهنم إذا أحب العدو أن يأتي إلى أرضنا. وإذا أردتم إعادة المستوطنين فالسبيل الوحيد هو وقف العدوان على غزّة”.