نتائج انتخابات الكنيست تصفع نتنياهو وتبدد أحلامه التوسعية
أغلقت مراكز الاقتراع في انتخابات الكنيست في إسرائيل .
واشارت نتائج الاستطلاعات الأولى إلى تقارب النتائج بين حزب “الليكود” التابع لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتحالف “أزرق أبيض” برئاسة بيني غانتس.
وبحسب استطلاع لرأي الناخبين عند خروجهم من مراكز الاقتراع، أجرته اليوم القناة الـ 12 للتلفزيون الإسرائيلي، فإن تحالف “أزرق أبيض” بقيادة رئيس الأركان الأسبق، بيني غانتس، سيحصل على 34 مقعدا من أصل الـ 120 في الكنيست، مقابل 33 لحزب “الليكود” الذي يقوده نتنياهو.
من جهة أخرى، تنبأ استطلاع للقناة الـ 13 بحصول “أزرق أبيض” على 33 مقعدا مقابل 31 لـ “الليكود”، وبحسب استطلاع لمؤسسة “كان” الإعلامية، سيحصل كل من الحزبين على 32 مقعدا.
أما القائمة العربية المشتركة، فتشير الاستطلاعات إلى أنها ستحصل على ما بين 11 و13 مقعدا.
وتشير وسائل الإعلام إلى أن حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني بقيادة أفيغدور ليبرمان، قد يلعب دورا مهما في تشكيل حكومة ائتلافية في ظل تقارب نتائج المنافسين الرئيسيين، نتنياهو وغانتس. ومن المتوقع أن يمتلك نحو 10 مقاعد.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين في “إسرائيل بيتنا” أن الحزب سيسعى لتشكيل حكومة وحدة مع “الليكود” و”أبيض أزرق”.
ومن المتوقع أن تحصل أحزاب اليمين بشكل عام على ما هو أقل من 61 مقعدا، أي أقل من العدد الضروري لتشكيل الحكومة.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية أن نسبة المشاركة النهائية بلغت 69.4%، وهذا أكثر بنسبة 1% مما كان أثناء الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي.
وأعلنت “القائمة العربية المشتركة” انها راضية عن نتائج استطلاعات الرأي لانتخابات الكنيست، متوقعة أن تكون أحزاب القائمة القوة الثالثة بالبرلمان، في تطور يرجح نهاية عهد بنيامين نتنياهو.
وأشارت نتائج عينات الاستطلاع الميدانية التي نشرتها قنوات إسرائيلية، فور إغلاق صناديق الاقتراع، إلى إمكانية حصول “القائمة المشتركة” على مقاعد تقدر بـ 15 من أصل 120 في الكنيست.
وقال رئيس “القائمة المشتركة” أيمن عودة، تعليقا على الاستطلاعات: “الشيء المهم هو أن الجماهير العربية التي حرض ضدها نتنياهو هي التي أطاحت به وبحكمه وأصبحت القوة الثالثة في البرلمان”.
اضاف: “أكدنا منذ البداية، أن ردنا على التحريض الموجه والعنصرية التي أظهرها نتنياهو ستكون في الصناديق، وهذا ما حصل”.
وقال: “نحن بأصواتنا نمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة وأنهينا حقبته وانتصرنا على صفقة القرن”.
ورأى رئيس قائمة التجمع الوطني الديمقراطي والمرشح الثاني في القائمة المشتركة، مطانوس شحادة، أن نتائج استطلاعات الرأي التي أظهرت تراجعا لقوة اليمين وفشل حزب “عوتسما يهوديت” الكاهاني في تجاوز نسبة الحسم، تبشر بنهاية عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ووصف شحادة نتائج “القائمة العربية” بأنها “إنجاز للمجتمع العربي الذي دافع بذلك عن مصالحه وعن وجوده، ووقف سدا أمام الهجمات التحريضية التي قادها اليمين الصهيوني مؤخرا”.