نائب الثورة “زعلان” على خسارة الحوت تلزيم مطاعم ومقاهي المطار!!!
خاص – “اخبار الدنيا”
كتبت المحررة الاستقصائية:
نشر النائب ابراهيم منيمنة على حسابه في منصة x أسئلة وجهها لوزارة الأشغال، تتعلق بالمزايدة العمومية لإشغال وإدارة واستثمار مطاعم وكافيتريات في مبنى الركاب في مطار بيروت، مشيرا الى “ريبة أثارها المبلغ الذي طرحته شركة ‘نيفادا’ Nevada S.A.L التي وقع عليها التلزيم (3 مليون دولار)، وهو حوالي 4 أضعاف السعر الذي طرحته الشركة اللبنانية لتموين مطار بيروت ش.م.ل LBACC. (900 ألف دولار)”
وقال ان “سعر الاستثمار المرتفع مقارنة بالسعر الذي حددته الدولة للبدء بالمزايدة (700 ألف دولار)، يجعلنا نسأل لماذا هذا الفرق الكبير في العروض؟ هل هنالك خلل في العرض الادنى؟ ام مبالغة في العرض الاعلى؟ لماذا رفعت “نيفادا” السعر إلى (٤) أضعاف لضمان رسو المزايدة عليها، وكيف وبأي طريقة سيعوض المستثمر ربحه من هذا التلزيم، وهل على حساب المواطنين والركاب والمسافرين بدءا من غلاء أسعار السلع المباعة في مطاعم وكافيتريات المطار؟”.
واضاف :”نظرا لأهمية شفافية التلزيمات في المرافق العامة، كشرط من شروط الإصلاح الإقتصادي، ورفضا لتدفيع المواطن ثمن أي أرباح مشبوهة في التلزيم، كان لا بدّ لنا من طرح أسئلة عدة حول المزايدة التي رست على شركة نيفادا لصاحبها وسام عاشور، توخيا للشفافية وحق الوصول للمعلومات وتفاديا لأي شبهة في التلزيم على حساب المال العام”.
وتوجه منيمنة باسئلة تفصيلية لا تنم سوى عن انه “متواطيء” بل “حزين” على الشركة التي خسرت التلزيم وهي شركة lbacc التي استثمرت هذا المرفق المهم والحيوي في المطار لنحو 7 سنوات بمبلغ 40 الف دولار سنوياً اي ما يوازي نحو واحد بالمئة او اكثر بقليل من نسبة ما دفعته نيفادا هذا العام.
تغريدات المواطنين
في مقابل تغريدات “نائب الثورة”، والتي يبدو انها فضحت علاقته “الوطيدة” و”الخاصة” برئيس مجلس ادارة شركة “ميدل ايست” محمد الحوت، الذي بدا امام القاصي والداني انه فقد صوابه منذ ان خسرت “lbacc” وهي “واجهة” شركته الخاصة فولكروم التلزيم المشار اليه باستثمار مطاعم ومقاهي المطار، امام شركة محترمة، تقدمت بعرض جدي ليس فيه اي سرقة للاموال العامة، وهو الذي اعتاد ان يستثمر طيلة عقود سابقة كل تلك المرافق بما نسبته واحد في المئة مما دفعته “نيفادا” فعلياً.
وهذا الاستغراب دفع بالمواطنين على اختلاف مشاربهم الى الرد السليقي والفوري والعفوي على تغريدات “نائب الثورة” والتعليق عليها، بما كشفه اكثر وفضح اسباب هجومه على “نيفادا” ودفاعه عن الحوت. وجاءت عيِّنة من التعليقات على أسئلة منيمنة على النحو الآتي:
المغرد هشام لطفي كتب معلقاً “شكلوا الحوت صاحبك يا برهوم لانو هو كان المستثمر السابق وجانن لانو خسر العقد الجديد”.
وكتب المغرد محمد بركة:”اول مرة بسمع نائب يعترض على زيادة مداخيل الدولة!! حقك تدقق بتفاصيل العقد، بس انك تعترض على قيمة العقد؟ هذه سابقة! .لم نسمع منك اعتراضاً يوم كان المستثمر السابق يدفع القليل ويبيع بأعلى الاسعار!!هذا يطرح السؤال انت تعمل مع اي من الشركات التي خسرت المناقصة ؟ او لصالح من؟!.
كذلك غرد صاحب حساب اوبزيرفر 66 قائلاً:”بعد خروج رياض سلامة وكشف تورطه سوف نشهد انسحاباً تكتيكياً لجميع قادة وعناصر المنظومة التي كانت موزعة على محاور الفساد بغية تسهيل هروبهم من المحاسبة بطريقة سلسلة لعدم توقيفهم وتوريط وفضح مشغليهم”.
وكتب داني ضاهر :”انتو دبحكن اسم صاحب الشركة. ما فيكن تتحملوا حدا من الجنوب يكون ناجح وياخد هيك التزام”.
مالك المصري قال:”كلكم فاسدين، الا من رحم ربي، اما فساد اخلاقي او فساد مالي”.
المغرد بلال كتب :” لو اعطيت المناقصة للشركة الاقل سعرا (يقصد شركة الحوت) هل ستسأل نفس الاسئلة؟؟! ام سيكون السؤال لماذا الهدر والتواطؤ من تلك الشركة؟؟ انت اطرح الموضوع حيث الجواب القانوني”.
وكتب خضر ترحيني معلقا على تغريدات منيمنة قائلا: “المتل بيقول قاتلك عالميلتين حضرتك زعلان ليش تلزم بسعر عالي وخايف عالمواطن؟
وقال المغرد سام “يا ريت لجنة الاشغال والنقل تنزل سعر تذكرة السفر الخيالي قبل ما تنزل حق فنجان القهوة”.
المغردة كالي قالت: “اللي عم يروح عالمطار تيسافر عالاغلب مقتدر، وهو اللي بيقرر يشرب او ياكل من هالمحلات. الاسواق ببيروت عم تسعر الدوار بمئة الف، وأصلا الاسعار غالية، وبعكس المطار هالاسواق لعامة الشعب اللي عم يعاني بالطول وبالعرض . في اولويات لازم تبلش من عندها”.
كما علق علي يحي على كلام منيمنة بالقول: “حقك تسأل وتحاسب وتحمي حق المواطن.. بس بي مجلس النواب وتحكي الوزير وتستدعي عالمجلس وعالقضاء. بس ع مواقع التواصل المواطن العادي بيحكي. اتت نائب عن الشعب روح أشتغل الصح يلي المواطن ما فيه يعملوا.
تعليقات المواطنين والمغردين لا تنتهي عند هذا الحد، بل هناك الكثير مما يفضح تواطؤ نائب الثورة مع حوت المطار، ودفاعه المستميت عن شركته التي سرقت اموال الناس وخزينة الدولة وما زالت مستمرة في السرقات.
ولأن المواطن اللبناني صار واعياً اكثر لكل ما يحدث حوله، وما يقرر بشأن امواله التي سرقت بما يكفي، ولم تعد تنطلي عليه التصريحات المفخخة بشعارات مؤداها الدجل والنصب والسرقة لذلك باتت تثور ثائرته عندما يشاهد نائباً امتطى الثورة وشعاراتها الخداعة واقتنص فرصة انكفاء ممثلي بيروت عنها ليعتلي منبر المجلس النيابي ثم يفضح نفسه بالدفاع عن المصالح الخاصة جداً لشركات الحوت سلامة، وبكل وقاحة فيهاجم الشركات التي دفعت حوالى مئة ضعف مما كان يدفعه الحوت لقاء استثمار مطاعم المطار!!!.
أمام هذا المشهد المشين لا يسعنا سوى القول : حقاً إن الذين استحوا ماتوا …