مقتل أيمن الظواهري بعملية أميركية في افغانستان
أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، مقتل زعيم تنظيم القاعدة، في غارة بالعاصمة الأفغانية كابل، يوم السبت الماضي.
وقال بايدن، في كلمة إلى الشعب الأميركي بالعاصمة واشنطن، إن العدالة تحققت بمقتل الظواهري، مشيرا إلى عدم سقوط ضحايا من المدنيين في العملية.
وأشاد بايدن بما وصفها بالدقة العالية في قتل الظواهري، قائلا إن زعيم تنظيم القاعدة كان يختبئ مع أفراد من عائلته.
وأضاف بايدن أن الظواهري تسبب بمقتل العديد من الأميركيين، كما سعى وراء استهداف المصالح الأميركية في عدة دول على مدى عقود.
و أعلنت وزارة الخارجية السعودية اليوم عن ترحيب المملكة بإعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن استهداف ومقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري”.
وقالت الخارجية السعودية إن “الظواهري يعد من قيادات الإرهاب التي تزعمت التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية مقيتة في الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وعدد من دول العالم الأخرى قتل إثرها الآلاف من الأبرياء من مختلف الجنسيات والأديان، بمن فيهم مواطنون سعوديون”.
وأكدت السعودية على “أهمية تعزيز التعاون وتظافر الجهود الدولية لمحاربة آفة الإرهاب واجتثاثها، مهيبة بجميع الدول التعاون في هذا الإطار لحماية الأبرياء من التنظيمات الإرهابية”.
وكانت وسائل اعلام اميركية نقلت عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى تأكيدهم مقتل القيادي في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في ضربة جوية أمريكية في أفغانستان.
وذكرت شبكة CNN، ان مسؤولا اميركياً كبيراً كشف عن عملية لمكافحة الارهاب نفذتها الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ضد هدف مهم بتنظيم القاعدة في أفغانستان، كانت ناجحة ولم تقع إصابات بين المدنيين.
وقال مسؤولان أمريكيان لم يكشفا عن هويتيهما لوكالة “رويترز” إن وكالة المخابرات المركزية شنت غارة بطائرة مُسيرة في أفغانستان، مطلع الأسبوع في كابول يوم الأحد. ولم يذكرا تفاصيل عن الهدف أو ما إذا كان هناك ضحايا.
وهذا ما أكده كبير المتحدثين باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان الذي قال إن “الولايات المتحدة شنت هجوما بطائرة مسيرة على مبنى سكني في كابول يوم الأحد وتدينه الحركة، باعتباره انتهاكا ‘للمبادئ الدولية’ واتفاق 2020 المتعلق بانسحاب القوات الأمريكية”.
الظواهري ( 71 عامًا) بقي رمزًا دوليًا واضحًا للتنظيم، بعد 11 عامًا من مقتل أسامة بن لادن على يد القوات الاميركية. كان قد عمل في البداية كطبيب شخصي لبن لادن ليصبح الرجل الثاني ثم يقود القاعدة بعد مقتله.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الاميركية ان “الظواهري ينحدر من عائلة مصرية متميزة، فجده، ربيع الظواهري، كان إماما في جامعة الأزهر في القاهرة، وكان عمه عبد الرحمن عزام السكرتير الأول لجامعة الدول العربية”.
وعرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 25 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي مباشرة إلى القبض على الظواهري.
ويشير تقرير للأمم المتحدة صدر في حزيران/ يونيو 2021 إلى أن موقعه في مكان ما في المنطقة الحدودية لأفغانستان وباكستان، وأنه قد يكون ضعيفًا للغاية بحيث لا يظهر في الدعاية.