كشفت صحيفة “ديلي ميل” عن دراسة اجراها عدد من الباحثين توصلت الى إن عقارا تجريبيا لعلاج سرطان الدم يمكن أن يحارب المرض الفتاك دون التسبب بآثار جانبية سامة، بعد اختباره لدى البشر لأول مرة.
وتسبب عقاقير سرطان الدم النخاعي المزمن، التي تُعرف باسم “مثبطات كيناز”، أعراضا تشمل القيء والإسهال وآلام العضلات، ويمكن أن يتوقف مفعولها بعد مدة وجيزة.
ولكن تجربة عقار asciminib الجديد، الذي يعمل بالطريقة نفسها، وجدت أنه فعال ويمكن “تحملّه” بشكل جيد من قبل المرضى.
وأوضحت الدراسة أنه كان بمثابة “تقدم” في علاج سرطان الدم النخاعي المزمن (CML)، ويوفر خيارا إضافيا للمرضى الذين استنفدوا عقاقير أخرى.
ويزعم الباحثون أيضا أن العقار قد يجنب الآلاف من المرضى الآثار الجانبية، لأنه لا يقتل الخلايا السليمة عن قصد في الوقت نفسه.
وقدم فريق البروفيسور تيم هيوز، المعد المشارك في الدراسة، من معهد جنوب أستراليا للبحوث الطبية والصحية، عقار asciminib للمرضى ضمن جرعات تتراوح بين 10 و200 ملغ مرة واحدة أو مرتين في اليوم، مع متابعة العلاج مدة 14 شهرا تقريبا، الأمر الذي أثبت أن العقار نجح بفعالية كبيرة.
وبينت الدراسة أن 5 مرضى عانوا من التهاب البنكرياس وهو تورم في البنكرياس. ولكن، على الرغم من الآثار الجانبية، قال الباحثون إن الاختبار كان ناجحا.
ويبطئ Asciminib سرطان الدم عن طريق إيقاف إنزيمات معينة مسببة للسرطان تسمى kinase.
وأثنى الأطباء في جميع أنحاء العالم على خطوة إنشاء أول مثبطات تيروزين كيناز (TKI).
ولكن ومع ان المثبطات كانت فعالة للغاية في تحسين معدل البقاء على قيد الحياة، فإنها كثيرا ما تسبب آثارا جانبية خطيرة، تشمل حالات تهدد الحياة مثل فشل القلب وآلام الكبد.
واعلن البروفيسور هيوز أنه إذا طُوّر العقار بنجاح، فسيكون أكبر تقدم في علاج سرطان الدم منذ التسعينيات.