روسيا ترحب ب”هزيمة الارهابيين في خان شيخون
قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، إن روسيا ترحب بسيطرة الجيش السوري على خان شيخون، وتعتبرها انتصارا على الإرهاب.
وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال حول تقييم الكرملين لسيطرة الجيش السوري على خان شيخون “دار الحديث منذ البداية عن أن الحرب ضد الإرهاب والقتال ضد الجماعات الإرهابية سيتواصل في كل المناطق، لا سيما القتال ضد الإرهابيين الذين يستمرون في هجماتهم ضد القوات المسلحة السورية، وأيضا الهجمات ضد القاعدة الروسية في حميميم. لذلك، لا يسعنا سوى الترحيب بمثل هذه الانتصارات المحلية على هذه الجماعات”.
وكان الجيش السوري بدأ صباح أمس الثلاثاء عملية تمشيط جوية بطائرات الاستطلاع المسيرة لأحياء مدينة خان شيخون بعد فرار مسلحي “جبهة النصرة” وحلفائهم تحت جنح الليل.
وتكتسب مدينة خان شيخون أهمية إستراتيجية كبيرة نظرا لإشرافها على الطرق الحيوية، ما يجعل منها نقطة وصل بين أرياف إدلب الشرقي والغربي والشمالي، كما تعد السيطرة عليها الخطوة الأولى في إعادة فتح الطريق الحيوية التي تصل بين العاصمة الاقتصادية حلب والسياسية دمشق، ومن الناحية العسكرية فإن سيطرة الجيش السوري على خان شيخون ستمهد الطريق أمام قواته لتحقيق مكاسب وإنجازات كبيرة على الأرض باتجاه معرة النعمان شمالا، حيث تتمركز عقدة الطرق الدولية السورية شرقا وغربا شمالا وجنوبا.
وتعني سيطرة الجيش السوري على خان شيخون إطباق الطوق كليا على مساحة تقدر بمئات الكيلومترات المربعة من ريف حماة الشمالي، بما فيها مثلث الموت الذي يربط كل من بلدات الزكاة واللطامنة وكفرزيتا، وكذلك مورك التي تقع فيها نقطة المراقبة التركية التي لطالما احتمت التنظيمات الإرهابية بمحيطها أثناء قصفها لمواقع الجيش السوري وللبلدات الآمنة الواقعة تحت سيطرته، ومع حصار الجماعات المسلحة بريف حماة الشمالي وتطويقها من كل الجهات، لن يتبقى أمام المجموعات الإرهابية المحاصرة سوى القتال حتى الموت أو الخروج بوساطة تركية باتجاه مدينة إدلب شمالا، ما يعني تحرير كامل ريف حماة الشمالي الذي ستتنفس معه مدن محردة والسقيلبية وسلحب الصعداء بانتهاء مسلسل القصف الصاروخي شبه اليومي الذي تتعرض من مناطق سيطرة المسلحين.