روايات .. عناوينها أرقام!
“الدنيا نيوز” – دانيا يوسف*
يتجه بعض المؤلفين إلى اختيار أرقام صريحة أو ضمنية عناوين لأعمالهم الأدبية، وغالبًا ما تكون لهذه العناوين جاذبية خاصة تظهر أن للرقم قوة كقوة الكلمة، وهنا ننتقي أبرز الروايات الشهيرة التي احتوت عناوينها على أرقام:
1 – 1984
– جورج أورويل
– تاريخ النشر: 1948
تقع أحداث الرواية في إيرستريب 1 (بريطانيا العظمى سابقًا)، وهي مقاطعة من دولة عظمى تدعى أوشينيا، في عالم لا تهدأ فيه الحرب والرقابة الحكومية والتلاعب بالجماهير. ترزح تلك المقاطعة تحت نير نظام سياسي يدعو نفسه، زورًا، بالاشتراكية الإنجليزية، وتملك زمامه نخبة أعضاء الحزب الداخلي الذين يلاحقون الفردية والتفكير الحر بوصفها جرائم فكر. يُجسَّد الأخ الكبير طغيان النظام، وهو قائد يحكم كزعيم لا يأتيه الحق من بين يديه ولا من خلفه، وإن كان ثمة احتمال أنه لا وجود له. يسعى الحزب للسلطة لا لشيء سوى لذاتها، لا لمصلحة الآخرين.
2 – مئة عام من العزلة
– جابرييل ماركيز
– تاريخ النشر: 1967
يروي الكاتب أحداث المدينة من خلال سيرة عائلة بوينديا على مدى ستة أجيال والذين يعيشون في قرية خيالية تدعى ماكوندو، ويسمون الكثير من أبنائهم في الرواية بهذا الاسم.
يبرز في هذه الرواية عنصر الخيال الذي يأخذ بالقارئ لعالم ماكوندو وحياته البسيطة التي لا تلبث تنقصها صراعات بين المحافظين والأحرار وغيرها من الصعاب. كما تمتد أحداث هذه القصة على مدة عشرة عقود من الزمن، وتتوالى الشخصيات وما يترافق معها من أحداث برع المؤلف في سردها وأبدع في تصوير الأحداث والمشاكل وفي وضع النهاية لهذه العائلة عبر العودة إلى إحدى الأساطير القديمة التي لطالما آمنت بها أورسولا.
3 – ألف شمس ساطعة
– خالد حسيني
– تاريخ النشر: 2007
يحكي في هذه الرواية قصة امرأتين أفغانيتين مختلفتين من حيث النّشأة والبيئة والعمر تجمعهما الظروف في بيت واحد وتجمعهما مشاعر كراهية متبادلة ما تلبث تلك المشاعر بحكم الظروف أن تتغيّر وتتبدل وتنقلب إلى مشاعر محبة واتفاق حدّ ارتكابهما جريمة مشتركة، تحمل إحداهما وزر الجريمة وتقبل أن تعدم مبعدة شريكتها عن العقاب لتتمكن من تربية أطفالها. تدور أحداث القصة في أفغانستان حول مريم وليلى، وتقودنا الرواية إلى جبال أفغانستان وطرقها الوعرة، بكل ما فيها من قتل وتشريد وقهر وظلم.
4 – 1408
– ستيفن كينج
– تاريخ النشر: 1999
“غرفة رقم 1408″، رواية من أدب الرعب. تدور أحداثها حول صحفي أراد اكتشاف ما يقع في الغرفة رقم 1408 من نزل في أمريكا قيل أنه مسكون بالأشباح، وأن من يسكن الغرفة يموت لا محالة.
5 – الفرسان الثلاثة
– ألكسندر دوما
– تاريخ النشر: 1844
تبدأ القصة في عام 1625 وتروي انه وقع حادث في قرية فرنسية “مونغ” وكان الذعر والخوف يعم المكان نتيجة لصراع الدامي المستمر بين حكام فرنسا ونبلائها. بعد اغتيال والده، صعد على عرش فرنسا الملك لويس الثالث عشر، الذي كان في صراع مع الكاردينال “ريشيليو” مستشار الملك، الذي كان يخطط سرًا للاستيلاء على الحكم. عن طريق تلويث سمعة الملكة “آن”. وفي غمرة هذه الاحداث والفوضى ظهر “دارتانيان” وهو شاب شجاع في الثامنة عشرة من عمره.
6 – فهرنهايت 451
– راي برادبري
– تاريخ النشر: 1953
تحكي عن قصة نظام شمولي يقوم بغزو العالم في المستقبل ويجعل التلفزيون دعاية سياسية له ويقوم بحرق الكتب على درجة 451 فهرنهايت. بطل الرواية هو رجل الإطفاء “مونتياج” يلتقي صدفة بجارته المثقفة وتدعى كلاريس وقد قامت بجذبه وإقناعه بقراءة رواية جميلة حيث كانت النتيجة سريعة إذ وقع مونتياج في حب التراث الإنساني العريق الذي لم يكن يعلم عنه لولا كلاريس. وبالتدريج تمرد هو أيضًا على السلطة.
رواية فهرنهايت 451 في مدينة غير محددة (مرجح في أمريكا منتصف الغربية) في وقت غير محدد في المستقبل. بعد عام 1960.
7 – الإرهابي 20
– عبدالله ثابت
– تاريخ النشر: 2006
يقول المؤلف: “هذا كتابٌ اجتهدت ألا أصنّفه. قصدت منه أن تعرفوا زاهي الجبالي، هذا الذي كان احتمالاً أكيدًا لتمام الـ 19 قاتلاً في سبتمبر أمريكا، فهو الإرهابي الـ20. وكان احتمالاً أوثق لتمام قائمة الـ 26، فهو الإرهابي الـ27 في السعودية، واحترت كثيرًا في الطريقة التي أقدّم بها هذين الاحتمالين، وأخيرًا رأيت أن يمضي العمل هكذا عفواً، فَسَحته لزاهي، يتحدّث عن نفسه، على طريقته، التي لا أسمّيها!”.
8 – إيبولا 76
– أمير تاج السر
– تاريخ النشر: 2012
على وقع طفولة بائسة. الشاب الذي يعمل في مصنع للنسيج، يقرّر الزواج بأول فتاة يراها تبتسم، “تينا” بائعة الماء في الشوارع، ستصبح زوجته. لكن العامل البسيط ما يلبث أن يخونها مع خادمة الغرف في نزل للفقراء، في كينشاسا. وفي ظهر يوم حارّ، سيلاحق “إيبولا”، الفيروس القاتل الذي ضرب الكونغو، جسد نوا ليسكن دمه. يغادر الفتى الأفريقي إلى بلاده، بعد رحلة حزن إلى الكونغو، ليصبح من دون أن يدري جسرًا يعبر عليه المرض المميت إلى أنزارا.
هذا الفيروس ما لبث أن انتقل إلى دماء “نوا” بعدما صادف عشرات الأجساد التي كانت تحمل هذا المرض، فقد سلّم البطل على العجوز المتسوّلة، وكان قريباً من أنفاس حارس الأمن المتسلّط… فضلاً عن انتشار الوباء في دماء الزوار العديدين الذين أتوا لندب موتاهم.
تحاكي الرواية المجتمع بكل مكوناته وظواهره، وما فيه من فقر، وخيانة، وأمراض، وأوبئة، وبطالة بسبب استبدال الآلات القديمة بأخرى حديثة، وخوف من مواجهة صاحب العمل، والخدمة عند الفرنسيين. تنوعت وسائل النقل في ذاك المجتمع بين دارجة هوائية أو حمار أو عاطل مستأجَر يحمل على ظهره… وربّ العمل يَعد ولكنه لا يفي بوعوده أبداً، وطبيبان عاديان يعالجان المرضى بلا مواهب خارقة، ولا خيال أبعد من كتب التعليم التي درساها… حياة خشنة وطريق بشعة.
يرصد أمير تاج السر عوالم غرائبية، محاولاً إيجاد مدينة عادية، فيها شوارع ومتاجر، وملاهٍ ومواخير، وزيجات وطلاقات وقصص حب كاملة وناقصة.
——————————
*رئيسة القسم الثقافي في “الدنيا نيوز”