جمع باحثون من الصين عينات من الجهاز التنفسي لمرضى من مدينة ووهان أصيبوا بعدوى فيروس كورونا المستجد، ووجدوا أن الفيروس قادر على “العيش” لمدة تصل حتى 37 يوما في المسالك التنفسية للمرضى.
ويعني الاكتشاف الجديد أن المريض سيكون قادرا على نقل العدوى لغيره خلال خمسة أسابيع من بداية إصابته بالمرض.
وتعتبر فترة الـ 37 يوما أطول بأكثر من ضعفي فترة الحجر الصحي المتعارف على أنها تستمر لمدة أسبوعين.
وأجرى فريق البحث الذي نشره موقع “ذي لانسيت” العلمي الدراسة على 191 من مرضى تلقوا العلاج في مستشفيين في ووهان، بؤرة انتشار المرض الأولى.
وارتكز العلماء على السجلات الطبية الإلكترونية للأشخاص الذين تعاملوا معهم، شملت بيانات ديموغرافية ومخبرية.
ودكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الفريق رصد وجود الـ “آر إن إيه” الخاص بالفيروس، والذي يحمل كافة معلوماته الجينية، بالعينات المأخوذة من المرضى لمدة بلغت في متوسطها 20 يوما منذ بداية إصابتهم.
وكانت الفترة الأقصر والتي تم رصدها لبقاء الفيروس معديا ثمانية أيام، بينما بلغت الأطول 37 يوما.
وبحسب الفريق، فإن الفترة الطويلة للتخلص من الفيروس تعزز خلق أسس منطقية لاستراتيجية عزل المرضى المصابين بالعدوى، وطرقا أمثل للتعامل مع الفيروسات مستقبلا.
وذكروا: “إن التخلص من الفيروس لفترات طويلة يوفر الأساس المنطقي لاستراتيجية عزل المرضى المصابين والتدخلات المثلى المضادة للفيروسات في المستقبل”.
في مقابل ذلك وجدت دراسة أميركية أن الفيروس يتمتع بقدرة على البقاء فعالا في الهواء لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات، مقابل فترة تصل إلى ثلاثة أيام على الأسطح.
السابق بوست