اليونيسيف: نسبة الفقر المدقع في لبنان قفزت الى 55 % و91 %من العائلات تحت خط الفقر
نشرت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة تقريرا قدمته ممثلتها في لبنان، يوكي موكو بعنوان “لبنان في قلب الأزمات المتلاحقة وتأثيراتها على الأطفال”، أن “عام 2020 كان مليئًا بالتحديات بشكل استثنائي، يرافقه التدهور غير المتوقع لرفاهية الأطفال والشباب والعائلات التي تعيش في لبنان. ترك وباء كوفيد-19، بالإضافة للوضع الاقتصادي المتدهور بشكل كبير الذي سببته انفجارات بيروت، أثراً مدمراً على الأطفال والعائلات الأكثر عرضة للخطر والذين هم في أمس الحاجة إلى دعم فوري”.
وكشف التقرير “ارتفاع نسبة الفقر بين اللبنانيين من 28٪ في 2018 إلى 55٪ ، وتضاعفت نسبة الفقر المدقع ثلاث مرات من 8٪ إلى 23٪. أما وبالنسبة للاجئين السوريين، تعيش 91٪ من العائلات الآن تحت خط الفقر و88٪ منها في فقر مدقع”، مشيرا إلى أن “العائلات الأكثر ضعفًا بالأخص، تواجه العديد من التحديات للوصول إلى الخدمات الأساسية المتأثرة بالعوامل العديدة التي أدت الى تفاقم هذه الأزمة. إذ شهدت خدمات التلقيح الروتيني انخفاضًا حادًا، كما انخفضت بدورها المعاينات الطبية للنساء الحوامل بمعدل 20٪ من العام 2019 إلى العام 2020، وقد تأثر 1.2 مليون طفل في سن التعليم بإقفال المدارس، ويواجه العديد منهم تحدّيات في التعلّم الالكتروني كعدم كفاية او انعدام الانترنت والتجهزيات الالكترونية اللازمة وغيرها. كما ازداد العنف الأسري وآليات التكيّف السلبية الأخرى، بما في ذلك العنف ضد الأطفال وعمل الأطفال والعنف القائم على النوع الاجتماعي”.
ودعت المنظمة إلى “معالجة أثر هذه الأزمة والتخفيف من حدتها، الحكومة اللبنانية إلى التحرك السريع وتوسيع النطاق في نظام وبرامج الحماية الاجتماعية، بما في ذلك التحويلات النقدية مع حزمة متكاملة من برامج التعليم وحماية الطفل والمساعدة الاجتماعية – والعمل على استثمارات أساسية تعالج الاحتياجات المالية الفورية بالإضافة الى إرساء الأساس لجعل لبنان مستعدّاً لواجهة أي صدمات مستقبلية. قالت يوكي موكو: “ندعو إلى توفير الحماية والمساعدة طويلة الأمد للأطفال الأكثر ضعفًا لإبقائهم وعائلاتهم بعيدين عن آليات التكّيف السلبية”.
ورأت أنه “سيتم دفع المزيد من العائلات إلى الفقر والضعف إذ لم تتخّذ إجراءات متضافرة، وقد تواجه العائلات الأكثر فقراً مستويات من الحرمان لم نشهدها منذ سنوات عديدة. إن الوصول إلى المزيد من الأطفال والشباب والعائلات يتطلب دعمًا فورياً ومستدامًا”، مشددة على أنه “من خلال العمل معًا، يمكننا ضمان الحفاظ على صحّة الأطفال الأكثر ضعفًا، بما في ذلك اللاجئين والأطفال ذوي الإعاقة والفتيات المعرضات لخطر العنف، وتأمين التعليم وبيئة آمنة لهم”.