الى الرئيس دياب .. إياك والمنتصف
بقلم ألعَميد منذر ألأيوبي*
أودعوه كرة ألنار و هو تلقفها بألإرادة ألطيبة و ألرغبة في إنقاذ ألبلد مع ألطموح طبعآ و هو شرعآ حلال ،، نبشوا تاريخه أصله و فصله “ما إستطاعوا إليه سبيلآ” فما وجدوا ،، صلابة إكتشفوها فيه و برودة أعصاب وترت معظمهم ،، يريد حكومة مقتنع بها و يقنع بها ألعامة لينتشل ألوطن من خراب بدأ و ألآتي أعظم ..!
لجأوا مؤخرآ لا أخيرآ إلى علم ألعروض و قواعد ألتفضيل و ألتفعيل يُحاولون فرض ما يريدون كعادة أهل ألبيت معتبرين كما درجوا في نظرياتهم و ألمصالح ؛ معتمدين على قول سبط بن التعاويذي عام 1187 (: «إذا كان رَبُّ البيتِ بالدفِّ ضارباً/ فشيمةُ أهلِ البيت كلِّهِمُ الرَّقصُ» ..!
و إذ يُعَرَفُ العَروض بأنّه: (مجموعة القواعد الدّالّة على الميزان الدقيق الذي يُعرَفُ به صحيح أوزان الشعر العربي من فاسدها).. فهو به يعمل سالكآ من ألبحور متدرجآ : ألبسيط-ألمقتضب-ألمتدارك- ألمتقارب ..إلخ إلى أن وجد أن بحر ألمُجْتَث “مستفعلن ، فاعلاتن” يقارب ألحراك إن جُثَت ألمفاسد ؛ أما في ألبحر ألطويل فسكن ألأفضل :”طويلٌ له دون البحورِ فضائلُ فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن”..!
خاض قواعد ألتشكيل أللغوي (ألسياسي) فإبتعد عن حركة ألنَصب “ألفَتَحة” خَاوى ألسُكونْ و حضن ألمضموم ، ثم رأى في المبتدأ “مصدراً موؤلآ” تاركآ ألخير على يقين ألتأليف و ألثقة ؛ صامتآ عن ألكلام صائمآ عن ألجدال ألعقيم معتمدآ ألآية ألكريمة «وَأَنْ تَصُومُوا خَيرٌ لَكُمْ» مستظلآ جيشآ جنوده في ألحق شهادة و في ألحقيقة كرامة ..!
راهنوا على “تهشيله” أو تهشيمه لا فرق ظنوا به بربارة ألحكومة “هاشلة بربارة مع بنات الحارة” رحم ألله ألشحرورة صباح ؛ لكنه لم يضع ألقناع و بقي بألوجه ألحقيقي .. فعادوا إلى سيرتهم ألأولى في ألغاز و معاجم تسميات أعاجيب ألحكومات : سياسية صرفة ، تكنوسياسبة خدعة ، تكنوقراط بدعة ، أما مسمى حكومة وحدة وطنية فطعنة في صميم ألديموقراطيةو إن إبتُدعَ مكانَها عبارة “لَمْ ألشَملِ “..!
بألأمس كان ليل ألقنابل ألدخانية ؛ بيروت عروسة ألشرق هُتِكَت طهارتها دُنِست شوارعها و ألساحات ،، مدرسة ألحقوق لا عاهرة ألعاربة ،، هي ألمقاومة كما ألفن و ألعلم و ألجمال ،، هي ألثقافة في صحاري ألجهالة و كُثبان ألزجاج ألمُصفح ،، أما أصيلوا ألشعب فتسمروا أمام ألشاشات إذ هالهم ما رأوا ..!
لم يرعووا كأن ألكفر بات صنو ألإيمان ،، أما ألمسيل للدموع فإنتشر في بيوت ألأوادم دمعآ سخيآ على وطن يضيع ..!
بألعنوان ألعريض لا تجد على ألصفحات و ألشاشات سوى إستقبل و ودع بين سفير و مدير و وزير ، مبعوث و رسول و ممثل حتى إذا تأخر اي لقاء أو زاد عن رأس ألساعة يصبح كألمجمع ألفاتيكاني ألكل بإنتظار ألدخان ألأبيض فلا يخرج سوى ألأسود نتيجة أوكسيد فحم مشاوي ألغذاء .. و ألناس جياع ..!!
تآلفوا في أدوارهم و تآلبوا في رسائل تشكيل ألحكومة لكل منهم كتابه إلى أن وجدوا في تصريف ألأعمال “مشكلة سينوبتية” Synoptic Gaspels كما ألأناجيل ألثلاثة ألإزائية ثم طرحوا “نقد ألشكل” كأن لِكُلِ مجموعة منهم إنجيلهم كمصادر دستورية فواجههم بِ “نقد ألتنقيح” Rédaction Critisism
لِبلورة حُكومة بصيغتها ألنهائية ..!
يقولون في تمثيلية ألفشل لا يمثل ألمذهب ألأكبر لطائفة إسلاميَة مشتتة لكنه في ألمَسرَح يمثل كل ألوطن و ألمراهنة عليه .. للرئيس ألمكلف يقول أغلب ألناس إياك و ألمنتصف ففيه ألسُقوط ؛ كُن ألخادم لا ألمخدوم فتجد كل من في ألبيوت معك ، أما ألشارع و ساكني خيم ألساحات فيصبحون معك قناعةً لا حياءً و هم ينتظرون ؛ ألوقت ذو وجهين لَكن وجهه ألأغلب قاتل فألعقارب لا تعود إلى ألوراء أما عقارب ألأرض فسامة أللدغات ؛ حسان دياب إياك و ألمنتصف أن تنتصر أو تحتضر .. لا مناص ..!
بيروت في 15.01.2020
*عميد كاتِب و باحث.