العلامة ‏المجتهد الشيخ حسن طراد في ذمة الله والمجلس الشيعي وحزب الله نعياه

 

اليوم رحل عالم علامة نذر حياته للبحث في العلوم الدينية والكتابة والتأليف وكان من انزه العلماء واتقاهم واشدهم ورعاً وزهداً وبعداً عن الدنيا وملذاتها … انه سماحة العالم الكبير والعلامة ‏المجتهد الشيخ حسن طراد قدي الله روحه.

وصدر عن المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى اليوم بياناً نعى فيه سماحة العلامة ‏المجتهد الشيخ حسن طراد.

وجاء في بيان المجلس، الاتي:”بمزيد من التسليم بقضاء الله تعالى وقدره ينعى نائب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب الى عموم المسلمين واللبنانيين سماحة العلامة الحجة أية الله الشيخ حسن طراد عن عمر قضى معظمه في خدمة الدين الحنيف طالبا واستاذا ومربيا في الحوزة العلمية في النجف الاشرف على يد اعلامها الكبار ومنهم آية الله العظمى زعيم الحوزة العلمية في النجف الاشرف المقدس السيد ابو القاسم الخوئي وآية الله العظمى السيد الشهيد المظلوم الفقيه والمفكر النابغة محمد باقر الصدر، وتخرج على يديه نخبة من العلماء الافاضل، ثم تابع نشاطه الديني والاجتماعي في لبنان على سنة من سبقه من علماء جبل عامل خدمة لدينه، وفي نصرة قضايا امته المحقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعم المقاومة الى جانب الامام السيد موسى الصدر.
وقد أصدر العديد من المؤلفات في المواضيع المختلفة خصوصا في الفقه والاصول.
لقد افتقدت الحوزات العلمية برحيل هذا العالم الفاضل والجليل أستاذا وفقيها المشهود لهم بالعطاء والتقوى.
وانا اذ نتقدم بالعزاء من صاحب العصر والزمان والمراجع العظام والحوزات والمراكز العلمية وعموم المسلمين واللبنانيين واسرة الفقيد برحيل هذا العالم الجليل نسأل الله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته ، وان يحشره مع الأنبياء والاولياء والصديقين، وان يلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان”.

كذلك نعى حزب الله العلامة ‏المجتهد سماحة آية الله الشيخ حسن طراد

وقال في بيان اصدره للمناسبة:”ننعى إلى صاحب العصر والزمان (ع) وإلى المراجع الدينية والحوزات العلمية الشريفة، العلامة ‏المجتهد سماحة آية الله الشيخ حسن طراد رحمة الله تعالى عليه بعد حياة عامرة بالعلم والتقوى ‏والإيمان.‏

وذكر الحزب في بيانه ان الراحل  “درس سماحته على كبار الأساتذة والفقهاء، وواكب مسيرة الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر ‌‏(قدس سرّه) بكل أبعادها الفكرية والسياسية والعملية، كما واكب الإمام المغيّب السيد موسى الصدر ‌‏(أعاده الله بخير) في مختلف المجالات، وكان له دور مهم وبارز على صعيد الإنتاج الفقهي والمعرفي، ‏وصنّف العديد من المؤلّفات القيّمة، وتتلمذ على يديه عدد كبير من أهل الفضل والعلم في النجف الأشرف ‏ولبنان”.‏

اضاف :”وقد أخذ الراحل الكبير منذ البداية موقفًا واضحًا ضد الاحتلال الصهيوني، وأيّد المقاومة الإسلامية في ‏لبنان، وواكبها بالنصح والدعاء والنصرة وكان له موقف مميّز ومؤيّد من العمليات الاستشهادية ‏ومنفذيها. ‏

لقد خسر جبل عامل ولبنان عمومًا والحوزات الدينية خاصةً عالمًا جليلًا وفقيهًا رفيعًا وأستاذًا كبيرًا، ‏نسأل الله تعالى له الرحمة والمغفرة وعلو الدرجات ولعائلته ومحبيه الصبر والسلوان.‏
وإنا لله وانا اليه راجعون”.