الصباح الاسود ..!
بِقَلَم ألعَميد مُنذِر ألأيوبي *
“اِفْتَحْ أَبْوَابَكَ يَا لُبْنَانُ، فَتَأْكُلَ النَّارُ أَرْزَكَ.” (سِفرُ زكريا 11: 1)
كأنَما كُتِبَ عَلى هذا الوَطَن الحَبيب أن تُحاصِرَهُ النَار حَرَآ بَشَرَآ ، أرضَآ ، بَحرَآ و سَماء ..! فَبَعد أن أكَلَت النِيران قُلوب اللُبنانيين وَ روحَهُم في حَياتِهم ألإنسانية و مَعيشَتِهم خُبزَآ وَ مَحروقات ، مَاءً و كَهرَباء ، مَالآ و ما أدخَروه إن وَجَدوا ..!طَبابَةً و شَيخوخَةًً ، بَطالَة و هِجرَة إذْ تَمَكَنوا ..!
ها هيَ ألسِنَتَها مِنَ ألمَوقِد ألشيطاني تَخْرُج ، تأكُل طَبيعَته الخَضراء ، تَنهَش أرضَه أنيابُ وحوشٍ كَساراتٍ و مَرامِل ، مُحاصَرَآ بِنارِ عَدوٍ غادِر جَنوبَآ ، بِلَهَبِ إرهابٍٍ شَرقآ و شَمالآ إن تَسَلَل ، بَحْرُه قاتِل أمواجُه نِفاياتٌ تَعوم حَشاها زَبَدٌ وَ ألفَقاقيعُ قَواتِل .. سَماءه ضَبابٌ أسوَد ، مَطَرُها دُخانٍ أغْبَر ، بُخارَها عَوادِمٌ و سُمومُ أمراضٍ لا مَناصَ مِنها ..
لُبنان .. ألإرَةُ تَأكُلُ أرزَهُ في جَلبَةِ سَوادِها وَ قَديدُها ، يَحتَرِقُ أُفُقيَآ ، عَموديَآ قَلبَآ و قالِبآ .. إن شاهَدنا شاشات حِوار ألسادَة لَإحتَرَقت نُفوسنا أكثَر مِن عَارٍ عَظيم ، إهمالٌ و كَلامٌ كافِر ..
نَسألُ ألملائِكَة هَل نَحنُ في دَارِ ألعَذابِ جُهَنَم َوَ بِأسُ ألمَصير ؟ فَلتَأخُذوا شَياطينَنا خَزَنَةُ ألنَار ..! وَ “هُم الملائكة الموكَلونَ عَليها ، وَ هُم حُراسُها و حُفاظَها مِنَ الملائِكَة” ( فقهية ) .. خُذوا شياطينَنا وَ إمنَحونا رَحمَةُ ألدُنيا إلى يَومَ يُبعَثون …
حَمَى الله لُبنان ..