الحقيقة تحرركم ..!
بِقَلَم ألعَميد مُنذِر ألأيوبي *
اللبنانيين بأطيافهم هَالَهُم ما رأوا و ما تسلل إلى أسماعهم مساء أمس .. فبموازاة الجنوب البيروتي المجاور حيث فجع الجميع بإستشهاد ألناشط علاء أبو فخر و ما تضمنته الشريحة الفيديوية من مشاهد مؤلمة عن ألحادث كان الشطر الشمالي المتاخم لبيروت يشهد جريمة من نوع آخر لو إستمرت لكانت ستؤدي إلى ما لا يحمد عقباه …
بدا واضحآ أنَ قضم نفق نهر الكلب و إقفاله بجدار إسمنتي أمام الحركة المرورية الخطوة العملية الأولى في مسار الفتنة إذ لم يَرَّ أهل ألبَلَد في الشموع التي اضيئت أسفل اساسات الجدار إلا رؤوس ألأفاعي المتحفزة لتصلي البلد من سمومها نارآ و دماء و دموع ..
بدت فتحتي دخول و خروج ألنفق الشهير ألسوداويتين أشبه بعيون حيوان “ألبابون” Papio بتماثله البشري جسديآ و بسطوته إضافة إلى مخالبه المسننة ذات المردود القاتل المضمون .. ثم أتى ألتراجع عن الخطوة قبل منتصف الليل بقليل و البدء بإزالة لُبنات و مداميك الخراب كنتيجة لِمساعٍ ناجحة ساهم فيها كثير من ألعقلاء و في مقدمتهم مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني ألتي أبعدت عن وسائد الشعب كوابيس مؤرقة و ربما مؤقتآ ..!
في نظرة موضوعيةٍ إلى ألمحيط ؛ من مضائق الخليج ألعربي او الفارسي الرافد العالمي النفطي مرورآ بسد النهضة الإثيوبي ألقابع على عطش بلعوم أكثر من مئة مليون مصري إلى ألهلال ألإلهي حيث نبع الديانات الثلاث و مراقدها يبدو الجحيم قريبآ و لو بألوان قوس قزح فَ “ألنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله” و أحراش لبنان شواهد ..!
من جهة أخرى ؛ و على مشارف هذه الحرائق يستمتع نتنياهو و بني غايتس و رئيس الكيان رؤوفين ريفلين بمشهد اللهب و هم جلوسآ على شرفة المقر الرئاسي في “بيت هاناسى” يتبادلون الانتخاب دون ان يسهى عن بالهم متابعة اللعب بأوراق السياسة الداخلية و تشكيل الحكومة و الانتخابات المبكرة في تمضية للوقت ليس الا .. كما يبدو “عثمان بن ارطغرل” Ertugrul غير بعيد يقف خلف الستارة الدمشقية فالمسرح ألإقليمي يتسع للجميع و لما لا إذ أن الطموحات التركية العثمانية غير محدودة بألمسافة ألجغرافية بين بلاد ألأناضول و باقي ألدول ألمجاورة حيث الربيع يزهر لكنه يصاب بأليباس سريعآ دون ان يغرب عن البال أن المسلسلات التركية باتت خبز البطالة الاجتماعية و ألبديل ..
خِتامَآ نحن على مرفأ ألأيام ؛ يجب ألا يَغرُبَن عن فكر و عقول الناشطين أو الثوار في ألساحات من يريد التخريب و الخراب كذلك يجب ألا يتجاهل المسؤولين أن ألوضع ألحالي و ألجمود ألإقتصادي لم يعد يحتمل ترفآ أما ألخشية فمن ألخداع و ألمكائد : (في وقت ألخداع يصبح قول ألحقيقة عملآ ثوريآ- جورج أورويل) ؛ ألحقيقة تحرركم ..!