مات ضمير لبنان … الرئيس سليم الحص في ذمة الله

نعى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إلى اللبنانيين “بكل حزن وأسى دولة الرئيس سليم الحص الذي رحل في أصعب وادق مرحلة يحتاج فيها لبنان الى ضميره وحسه الوطني والعروبي والى حكمته ورصانته وحسن ادارته الشأن العام”.

وأكد ميقاتي في بيان أن “الكتابة عن الرئيس سليم الحص مهمة صعبة وسهلة في الوقت ذاته”، موضحا أنها “صعبة لأن كل الكلمات لا تفيه حقه، وسهلة لأنه بحر من العطاء في حياته المهنية”.

وشدد على أن الحص “كان اقتصاديا بارزا ومثال الخبرة والاخلاق والعلم ، يضع المصلحة العليا ومصلحة المواطن فوق كل اعتبار وكان متجرداً وموضوعياً ودستورياً بامتياز”.

وتابع ميقاتي في القول :” الرئيس الحص الذي وصل إلى أعلى ما يمكن أن يصل إليه رجل عصامي بنى نفسه بنفسه ليصل إلى أعلى درجات العلم، وأرفع المناصب، ليكون رئيس حكومة ناجحاً في لبنان، ويستحق بعد سنوات من العطاء والتضحية لقب” ضمير لبنان” ويدخل الى الابد في وجدان اللبنانيين .رحمه الله واسكنه فسيح جنّاته”.

 

سليم الحص في سطور 

 

سليم أحمد الحص ( 20/12/1929——- 25 / 8/ 2024)

سياسي وأكاديمي اقتصادي لبناني شغل منصب رئيس وزراء لبنان   خمس مرات، وانتخب عضواً في مجاس النواب لدورتين متتاليتين.

عمل الحص منذ اغتيال رفيق الحريري في العام 2006 على لعب دور توافقي بطرحه مبادرات تسوية رغم اتهامات خصومه له بمحاباة الموالين لسوريا. وكان من المعارضين للحريري ولمشروعه.

حارب الفساد المستشري في لبنان بكل  قوته حين ترأس الحكومة الأولى بعهد الرئيس اميل لحود على اثر تفشي ثقافة الرشى والابتزاز والسرقات من مالية الدولة بشكل غير مسبوق .

وتبنى الديمقراطية كنظام حكم في لبنان. وعندما كان يتولى رئاسة الحكومة بالنيابة في عام 1988  وبعد انتهاء ولاية امين الجميل رفض تسليم الحكم لحكومة عسكرية كان قد شكلها الجميل برئاسة قائد الجيش آنذاك العماد ميشال عون وذلك كونها لا تضم وزراء من الطوائف الإسلامية وأصبح في لبنان حكومتين.

وكان عملياً هو الذي  يتولى مهمة رئيس الدولة بالنيابة. ولعب دوراً مهماً في إقرار اتفاق الطائف في العام 1989.