توفيق شومان:التحليل السياسي يفسر الحدث وليس من مهمته تبرير الحدث

استضاف “ملتقى الفضاء العام للإعلام” الكاتب الصحافي توفيق شومان في لقاء حواري حول التحليل السياسي وواقع الإعلام والصحافة، وتحدث شومان في هذا اللقاء عن مجموعة من العناوين التي تؤسس لإعلام موضوعي ورصين ، في مقابل عناوين أخرى تؤسس لإعلام غير رزين ويشوه الوعي العام ، ومن العناوين التي تحدث عنها المحاضر :
— التحليل السياسي يفسر الحدث وليس من مهمته تبرير الحدث .
— كلما طغت عملية تبرير الحدث غاب التحليل السياسي.
— المحللون السياسيون الجديون ليسوا بحاجة إلى مفردات هجومية واسقاطية على اي رأي مخالف.
— الثقافة الواسعة والمتابعة الحثيثة للأحداث تجعلان المحلل السياسي في موقع التفسير الصائب أو شبه الصائب لمسار الأحداث واحتمالاتها.
— العديد من الزملاء المحترمين بدؤا حياتهم المهنية بحرفية عالية ثم انزلقوا إلى لعنة التنبؤ والتنجيم ، فوقعوا في حفائرها وحادوا عن قواعد التحليل السليم .
–ليس التنبؤ من التحليل بشيء ، هو خاضع لمعادلة الأسود والأبيض ، ويمكن أن يصيب أو لا يصيب ، وفي حال الإصابة يقال قلت لكم ،وفي حال عدم الإصابة يقال تغيرت المعطيات.
— لست من هذه المدرسة ، كل تحليل سياسي أقدمه قائم على معطيات ومواقف للقوى صاحبة الحدث ، وقد تنقصني معطيات احيانا وهذا ليس عيبا .
— مخطىء كل الخطأ من يزعم أو يدعي امتلاكه معلومات كاملة ، حتى أصحاب القرار لا تتوافر لديهم في كثير من الأحيان المعلومات والمعطيات اللازمة ، ولذلك فإيحاء أو ادعاء بعض الوجوه الإعلامية بامتلاكها ناصية المعلومات والحقائق ، ينطوي على كثير من التضليل.
–لا يمكن تحليل حدث ما من دون الرجوع إلى خلفيته التاريخية أو إلى ماضيه القريب.
— كثير من الزملاء يسعون إلى ال” تراندات ” للحصول على نسبة مشاهدة عالية ، هذا لا يعني نجاح الحوار التلفزيوني ، فأية فكرة غريبة أو شتيمة أو واقعة معينة بين متحاورين يمكن أن ترفع نسبة المشاهدة .
— للتحليل السياسي وظيفتان ، تفسير الحدث للرأي العام ، والتأثير في أصحاب القرار .
–كلما راجعت اعدادا من الصحف اللبنانية في عز ازدهار الصحافة اللبنانية وكذلك الصحافة المصرية في النصف الأول من القرن العشرين ، ازددت قناعة بأن الصحافة مهنة نخبوية ، وكان يجب ان تبقى كذلك.
— انا مع تشديد الرقابة على ال”سوشيال ميديا “واخضاعها لقانون المطبوعات.
— عندي الجرأة الكاملة أن أقول لا اعرف أو لا أدري اذا سئلت عن معطيات ما ليس بحوزتي ما اعرفه عنها ، وقلت ذلك مرات عدة في حوارات تلفزيونية أو في محاضرات”.