المادة الاولى من الدستور اللبناني خطاب القسم ..!
بقلم العميد منذر الايوبي*
يأتي انتخاب العماد جوزيف عون رئيسآ للجمهورية اللبنانية الاول بعد المئوية الثانية من عمر الكيان اللبناني، تحقيقآ لأمنيات معظم الشرائح الشعبية والاجتماعية، هي في جذورها نابعة من معاناة ومآسي مر بها اهل البلد ولا يزالوا سيما خلال السنوات العجاف الخمس الاخيرة.. هنا احلام شوق العمر الآتي رغبة عيش بكرامة وعدالة عَلَّ السعادة تتوجها..
بدا الإتخام السياسي في دورتي الانتخاب صنف توعك مزاج ان لم نقل رهبة استئصال ممارسات زمن مضى من متعة شهوات النفس وشهية معدة في التهام رافقت كثير من افراد الطبقة الحاكمة، كما مراجع سياسية واوليغارشية درجت واعتادت على تبادل الادوار تَحلُب ايرادات الدولة تمتص خيرها حتى لعَقِ العظم فيما فاتهم ان المقبرة واحدة..
ثم ان الوجه الآخر لا يمكن تجاهله مهما كانت النظرة لسوء التفاعل، الانانية بألوانها والخطاب المتدني، اذ ان المشهدية الديمقراطية نموذج يحتذى سواء للمحيط الاقليمي القريب كما البعيد وليسمع العالم ..! وإذ سبق جلسة الانتخاب باسابيع هجمة غير مسبوقة تعرض لها قائد الجيش غلفت بالتعارض الدستوري تارةً ام بالعلاقات الدولية البست ثوب الولاء كلاهما مع الباطل سكنى فيما الصمت الراقي سيد موقف رأس المؤسسة الوطنية ..!
اما خطاب القسم فيصنف مادة اولى تُضَم الى مواد الدستور المنتهك اصله ولبه منذ صياغته، أنى لقارئيه او المحتجين بإنتهاك حرمته تارة او تجاوزه طورآ معرفة بردود فعل الناس على صفاقة الطروحات والحجج المعيوبة اصلآ.. تاليآ بدا الحضور الديبلوماسي الوازن في الدورتين صنو احترام للوطن اللبناني لا لشريحةٍ فسد دمها الوطني عقودآ كذلك عامل تحفيز ايجابي لتوافق مطلوب ..!
سياقآ؛ التخريجات التي اشيع عنها اتت “لزوم ما لا يلزم” كما ان الهمس عن شروط وضمانات تحت الطاولة او فوقها اتت من نوع التشويش على نقاوة الفوز تلويث لطريق بعبدا بأشواك عرقلة العبور..!
فيما الكلام العلني عن شنط المال، رشاوى التصويت كما المحاصصة فرائحتها مشمئزة تبقى ملتصقة بأدران صغار وضعاء. سكنوا مستنقع الفساد اعمارآ.!
أخيرآ؛ بوصول العماد عون الى سدة الرئاسة تجاوز لتنافس سياسي او خصام داخلي صفحة من (لا غالب ولا مغلوب)، براغماتية صانعة استراتيجية نأي بالوطن عن فوضى الاقليم ومتغيراته الهائلة.. بدأ الماضي المظلم ينحسر نحو مستقبل مضيء، تلاشٍ لخيبات، درب صعود حيث ارتقاب النعمة من امن وأمان، لبنان في مرحلة جديدة من تاريخه احلام شعبه تتوازى مع فرادة شبابه واهله، تألق على اوطان العالمين والآمال كبيرة..!
*عميد كاتب، مختص في الشؤون الامنية والاستراتيجية
بيروت في 09.01.2025