نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية ، إن المقترحات التي قدمها وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح إلى لبنان خلال زيارته لبيروت اليوم تركز على تطبيق اتفاقية الطائف، وقرارات مجلس الأمن، والالتزام بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في موعدها.
كما ذكرت الوكالة ان مقترحات الوزير الكويتي، وفقا للمصادر ذاتها، تضمنت طلب تشديد الضوابط على الصادرات إلى الخليج ومنع تهريب المخدرات والتعاون بين أجهزة الأمن اللبنانية والخليجية.
وكان الوزير الصباح اعلن إن الهدف من زيارته إلى بيروت “هو وضع إجراءات لبناء الثقة مجددا بين لبنان ومحيطه الإقليمي والدولي”، وفقا لما نقلته عنه وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.
وأعلن الوزير أنه “ثمة رغبة لدى الجميع ليكون لبنان مستقرا وآمنا، مؤكدا أن تحقيق ذلك سيتم من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية والعربية”، وفقا لـ “كونا”.
وحول تسمية سفير جديد للكويت، قال الصباح: “لم نرشح أحدا لمنصب السفير في لبنان، وهذا الأمر يخضع لقوانين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفقا اتفاقية فيينا، ويجري بشكل طبيعي”.
وسلّم الصباح المقترحات إلى رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، والرئيس ميشال عون، خلال زيارة هي الأولى لمسؤول خليجي كبير إلى لبنان منذ نشوب التوتر الدبلوماسي في العام الماضي.
وتأتي الزيارة التي جرى تنسيقها مع دول الخليج في إطار جهود إعادة الثقة بين البلد والدول الخليجية بينما يواجه هذا البلد أزمة مالية غير مسبوقة.
وقال الوزير الكويتي عقب لقائه عون، إن قائمة “أفكار ومقترحات قُدّمت بالأمس، وذكرتها اليوم إلى فخامة الرئيس”. وأضاف “ننتظر منهم إن شاء الله الرد عليها” رافضاً الخوض في مزيد من تفاصيل المقترحات.
ولفت إلى أن وزير الخارجية اللبنانية، عبد الله بو حبيب، سيزور الكويت نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أن الرئيس ميقاتي دُعي أيضاً لزيارة الكويت من دون أن يُحدّد موعداً للزيارة.
