الراعي : لن نقبَلَ بتنازلاتٍ على حسابِ الخصوصيَّةِ اللُّبنانيّةِ ولن نبحث بتعديلِ النظامِ
سأل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بُطرس الراعي “بأي صفة تطالب طائفة بوزارة وكأنها ملك لها وتعطل تأيف الحكومة حتى الوصول الى مبتغاها وهي بذلك تسبب شللاً سياسياً؟ أي علم دستوري يجيز احتكار حقيبة وزارية؟”، مشدداً على “أننا نرفض التخصيص والاحتكار رفضاً دستورياً لا طائفياً”.
وتوجه الى رئيس الحكومة المُكلف بالقول: “يا رئيس الحكومة المكلَّف ندعوك لتتقيَّد بالدستور، وتَمضي في تأليف حكومةٍ يَنتظرُها الشعبُ والعالم، فلا داعي لا للخضوع لشروط ولا للتأخير ولا للاعتذار، وتحمُّلَ المسؤوليَّة في الظرف المصيريِّ هو الموقفُ الوطنيُّ الشُّجاع، فمَن أيّدوكَ فعلوا ذلك لتؤلِّفَ حكومةً لا لتَعتذِر ورغمَ كلِّ الشوائب، لا يزال النظامُ اللبنانيُّ ديمقراطيًّا برلمانيًّا، ويتضمَّنُ آلياتِ التكليفِ والتشكيلِ ومنح الثقة أو عدمِ منحِها فألِّف ودَعِ اللعبة البرلمانيّةَ تأخذُ مجراها وأنت ولستَ وحدَك”.
وقال: “بالنسبة إلينا، لسنا مستعدِّين أن نعيد النظرَ بوجودِنا ونظامِنا كلَّما عَمَدنا إلى تأليفِ حكومة ولسنا مستعدّين أن نقبَلَ بتنازلاتٍ على حسابِ الخصوصيَّةِ اللُّبنانيّةِ والميثاقِ والديمقراطيَّة ولسنا مستعدّين أن نبحث بتعديلِ النظامِ قبل أن تَدخُلَ كلُّ المكوّناتِ في كنفِ الشرعيَّة وتتخلَّى عن مشاريعِها الخاصّة ولا تعديلَ في الدولةِ في ظلِّ الدويلات أو’الجمهوريَّات’بحسب تعبير فخامة رئيس الجمهوريَّة’، سائلاً: “أيُّ فائدةٍ من تعديلِ النظامِ في ظِلِّ هيمنةِ السِّلاح المتفلِّتِ غيرِ الشرعيّ أكان يَحمِلُه لبنانيّون أو غيرُ لبنانيّين؟”.