ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن عقد قران حريدي أقيم في إحدى المقابر اليهودية لمواجهة كورونا والقضاء عليه. الزوجان هما من الفرقة الحسيدية لدى الحريديم من بني براك، والقران عُقد تحت مظلة سوداء بمشاركة عشرات يلبسون مع العروسين ثياباً سوداء. وهذه «التعويذة» المعروفة بـ«الزواج الأسود»مذكورة في عدد من الكتب الدينية اليهودية، وعُمل بموجبها في أكثر من مرحلة تاريخية للحد من أزمات خطيرة، وتحديداً في أوروبا الشرقية، سواء لمواجهة الطاعون أو أوبئة أخرى.
تذكر الكتب الدينية أنه في حال تفشي أوبئة يصار إلى تشييد مظلة سوداء في إحدى المقابر يعقد تحتها قران يتيم ويتيمة من الفقراء اليهود، الأمر الذي يكون من شأنه إنهاء الفيروس. ووفق سكان بني براك، عُقد قران شبيه في بداية القرن العشرين في القدس لمواجهة الكوليرا، تماماً كما كانت الحال في مواجهة الطاعون وغيره من الأوبئة في أوروبا الشرقية. ويفترض بهذا الزواج أن يواجه الفيروس، وأن ينتشل إسرائيل من الوباء، وإن كان العدد الأكبر من المصابين هم من الحريديم، مع تحذيرات بأن ترتفع الأعداد لديهم إلى مستويات كارثية قد تفرض إغلاقاً وحظراً شاملاً على المدن والأحياء الحريدية