بقلم : د. بهجت السعيدي*
من هذه العمامه ..
نرتشف الأمان والكرامه ..
في زمن القحط وفي مدائنٍ
لاتعرف السلامه ..
من هذه العمامه
نشحذ كبرياءنا
ونعلن القيامه ..
على بني صهيونَ والأجلاف والأعراب
والتطبيع والضياع والهزيمه ..
ونرسم الفجر على آفاقنا
ونزرع الورد على جراحنا القديمه ..
ياسيدي العظيم
يامعجزة البقاء في واقعنا المحكوم بالإعدام ..
ياشجر الأرز الذي يغار من شموخه الأقزام ..
ياسورة النصر التي يقرأها الكبار والصغار
في الصباح والمساء ..
ياأيها الواثق والهادئ
والنازل كالوعد على الأعداء ..
لولاك ماظلّ هنا بحرٌ ولا سواحل ..
وودّعت بيروت من يحبها
والتحقت بزمرة الثواكل ..
لولاك ماظلّ هنا كُحلٌ
ولا ظفيرةٌ تغزلها الأنامل ..
والرملُ والأشجار والأحجار
والألوان والعبير والنعناع ..
جميعها تحولت غنائماً لآل قينقاع ..
وماتبقى عندنا شيء سوى الدموع والأوجاع ..
———————
*طبيب وشاعر عراقي