“الدنيا نيوز” – دانيا يوسف
حذّر متخصصون في الأمراض المُعدية من إمكانية تواجد فيروس كورونا على نعل الحذاء، لمدّة تصل إلى 5 أيام؛ إذ إنّه أكثر عُرضة لحمل العدوى إذا تمّ ارتداؤه في المناطق المزدحمة مثل المحلات أو وسائل النقل العام.
يُصنع نعل الحذاء من مواد متينة مثل المطاط أو الجلد المبطن بالبلاستيك ما يجعله أرضية خصبة لتكاثر البكتيريا والفطريات والفيروسات
ويُعدُّ نعل الحذاء أرضية خصبة لتكاثر البكتيريا والفطريات والفيروسات، حيث يُصنع عادةً من مواد متينة مثل المطاط أو الجلد المُبطّن بالبلاستيك، وكلها تحمل مستويات عالية من البكتيريا والفيروسات لأنّها غير مسامية؛ ما يعني أنّها لا تسمح للهواء أو السائل بالمرور عبرها، كما أنّ رذاذ الجهاز التنفسي الذي يخرج من شخص مصاب يمكن أن تهبط في أي مكان على الجزء العلوي من الأحذية أيضاً.
وفي هذا السياق؛ تقول طبيبة الأسرة الأسترالية، غورجين نانوس؛ إنّ “احتمالية حمل الأحذية لـCOVID-19 تزيد إذا تم ارتداؤها في المناطق المكتظة بالسكان؛ مثل المكاتب ومراكز التسوق والقطارات والحافلات والمطارات”.
من جانبها، أيدت المستشارة الصحية بولاية ميسوري، ماري إي شميدت؛ هذه النظرية مؤكدة أنّ الفيروس التاجي يعيش على الأسطح الاصطناعية لمدة 5 أيام أو أكثر، من خلال دراسات على مواد مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأقمشة الأحذية في درجة حرارة الغرفة الاعتيادية، مضيفة؛ “يجب ترك الأحذية في مكانها المخصص قبل الدخول إلى البيت أو مباشرة بجانب الباب الأمامي”.
بدورها، حذرت عالمة البيئة في ملبورن نيكول بيجلسا، أثناء حديثها لصحيفة ديلي ميل في وقت سابق، من أنّ الغبار والمواد المُسبّبة للحساسية يمكن أن تدخل إلى المنزل عن طريق الأحذية، مضيفة؛ “إنّ المعضلة تكمن في أهمية البكتيريا للبشر، فكلما ازداد تعرضنا للبكتيريا، كلما كانت الاستجابة المناعية أقوى”.
ثم أردفت قائلة؛ إنّ غسل اليدين بانتظام، وتجنّب لمس الوجه، والسعال والعطس في الكوع بدلاً من اليد؛ هي أفضل الدفاعات التي لدينا ضد الانتشار السريع للفيروس التاجي.
ويُنصح الأشخاص الذين يعملون خارج المنزل ويستمرون في التنقل؛ مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية ومساعدي المتاجر وغيرهم، باستخدام زوج واحد من الأحذية في أي وقت يقضونه خارج المنزل، كما يجب تنظيف الأحذية المصنوعة من القماش أو الأقمشة الناعمة أو الجلد الصناعي في الغسالة على درجة حرارة منخفضة.