وداعاً ابو مصطفى ..
بِقَلَم العميد مُنذِر ألأيوبي*
لم يكن ابن جيلي “أبو مصطفى” التسمية الأحب الى قلبه ، هو النائب و الوزير السابق أحمد مصطفى كرامي رحمه الله إذ غادرنا الى جوار الرحمٰن منذ يومين ..! تعارفنا و تحاببنا منذ سنين “رتبة نقيب”..!
تجده و ألأبواب مشرعة دائمآ في قصر آل كرامي التاريخي العابق بالكرامة و المجد ، في أروقته تستظل روح أحد ابطال الاستقلال الرئيس عبد الحميد كرامي رحمه الله ..!
زيارته ليست بواجب و لا تكليف هي تشريف لمتعة أللحظات ..! أنس حميم من رجل سياسي حكيم نظيف الكف نزيه ألأداء سهل التواصل ..! تشتاق لجلساته المضمخة عبق الود و المحبة.. في تبادل ألآراء و ألتشاور غلاف من النصائح مسداةٌ دون تكبر من ألمتواضع ألبشوش ألمضياف ألكريم المحتد ، الحريص على طرابلس و اهلها ..!
الذكريات مضمرة في حضن الزيارات المتكررة من حين لآخر ..! في كل مهاتفة للإطمئنان او السلام تلملم دفئآ غريبآ سهل التلمس عظيم الوقع من شغف الكلمات و الضحكات ..!
رحل أبو مصطفى النائب الطيب و الوزير السابق ففقدت المدينة أحد رجالاتها و اعمدتها النادرة ، خامة من الخلق ألرفيع ،، هامة غنمت محبة الطرابلسيين فيها من عمق الوجدان و الضمير مخافة الله و من الفضائل و شهامة الخصال الكثير ..!
له في القلب كل المحبة و في الوجدان هتاف الوداع ..! رحمة الله عليك الحبيب أحمد كرامي و اسكنك فسيح جناته .. التعازي الحارة لزوجته و أقرباءه و المحبين لآل كرامي و لأبناء المدينة عمومآ ..
طرابلس في 07.07.2020