هادي نقل صلاحياته الى المجلس الرئاسي طالباً التفاوض مع الحوثيين لاحلال السلام في اليمن
أعلن الرّئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أنّه فوض مجلس القيادة الرّئاسي بكامل صلاحيّاته الدّستورية، وأولاه مهمة التّفاوض مع حركة “أنصار الله” (الحوثيّين) لوقف إطلاق نار دائم في أنحاء الجمهوريّة كافّة، والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصّل إلى حلّ سياسي نهائي وشامل، يتضمّن مرحلةً انتقاليّةً تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السّلام.
وجاء قرار هادي حرفياً على النحو الآتي:
“استنادًا إلى الصلاحيّات الممنوحة لنا بموجب دستور اليمن، في تجسيد إرادة الشّعب واحترام الدستور والقانون وحماية الوحدة الوطنيّة ومبادئ وأهداف الثّورة اليمنيّة، والالتزام بالتّداول السّلمي للسّلطة والإشراف على المهام السّياديّة المتعلّقة بالدّفاع عن الجمهوريّة، وتلك المرتبطة بالسّياسة الخارجيّة للدّولة.
واستنادًا إلى المبادرة الخليجيّة وآليّتها التّنفيذيّة، وبمقتضى المادّة التّاسعة من الآليّة التّنفيذيّة للمبادرة، الّتي نصّت على ضرورة اتّخاذ التّشريعات اللّازمة كافّة لتنفيذ الضّمانات الواردة في المبادرة الخليجيّة، وأهمّها تلبية طموحات شعبنا في التّغيير والإصلاح، وإزالة عناصر التوتّر سياسيًّا وأمنيًّا. وبصفتي رئيس الجمهوريّة اليمنيّة، ورغبةً في إشراك القيادات الفاعلة في إدارة الدّولة في هذه المرحلة الانتقاليّة… أصدرنا إعلان نقل السّلطة بما هو آت:
مادّة 1: مجلس القيادة الرّئاسي.(أ): ينشأ بموجب هذا الإعلان مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقاليّة، وأفوّض مجلس القيادة الرّئاسي بموجب هذا الإعلان، تفويضًا لا رجعة فيه بكامل صلاحيّاتي وفق الدّستور والمبادرة الخليجيّة وآليّتها التّنفيذيّة.
(ب): يختصّ مجلس القيادة الرّئاسي بالإضافة لصلاحيّاته الواردة أعلاه، بصلاحيّات نائب الرّئيس كافّة.
(ج): يكون مجلس القيادة الرّئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي، وبعضويّة سبعة أعضاء.
(د): يكون كلّ عضو في مجلس القيادة الرّئاسي، بدرجة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
(هـ): يلتزم رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرّئاسي بمبدأ المسؤوليّة الجماعيّة، وسعيهم لتحقيق أعلى درجة من التّوافق فيما بينهم.
(و): لمجلس القيادة الرّئاسي الاختصاصات التّالية: إدارة الدّولة سياسيًّا وعسكريًّا وأمنيًّا طوال المرحلة الانتقاليّة، اعتماد سياسة خارجيّة متوازنة تحقّق المصالح الوطنيّة العليا للدّولة وبنائها على أسس الاستقلاليّة والمصالح المشتركة بما يحفظ سيادة الدّولة وأمنها وحدودها، تيسير ممارسة الحكومة لاختصاصاتها بكامل صلاحيّاتها طوال المرحلة الانتقاليّة، اعتماد السّياسات اللّازمة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب في جميع أنحاء الجمهوريّة اليمنيّة، تشكيل اللّجنة الأمنيّة والعسكريّة المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات كافّة وتحقيق الشراكة الواسعة”.
كما أكد هادي على أنّ “مجلس القيادة الرّئاسي يتولّى التّفاوض مع حركة “أنصار الله” (الحوثيّين) لوقف إطلاق نار دائم في أنحاء الجمهوريّة كافّة، والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصّل إلى حلّ سياسي نهائي وشامل، يتضمّن مرحلةً انتقاليّةً تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السّلام”.
وفور إعلان هادي نقل صلاحياته للمجلس الرئاسي أعلنت المملكة العربية السعودية عن ترحيبها بقرار الرئيس اليمني، وقالت انها “تؤكد دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية وإنهاء الأزمة اليمنية.”