كرَّمَ “مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي” الدكتور ساري حنفي بمناسبة انتخابه رئيسا لجمعية علم الاجتماع الدولية بلقاء حواري حول مستقبل العلاقة بين علم الاجتماع والعلوم الشرعية الدينية .
قدم اللقاء وأداره الزميل قاسم قصير الذي عرض لدور ونشاطات حنفي على الصعيد العلمي وأهمية انتخابه لرئاسة الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، وحضره عدد من الفاعليلت الفكرية والعلمية والدينية والاكاديمية.
وتحدّث مدير مركز الحضارة الشيخ محمد زراقط فأشار إلى الإشكالية المستمرّة التي تُدّعي في مجال العلاقة بين علم الاجتماع والعلوم الشرعية الدينية داعيًا حنفي إلى إيلاء الاهتمام لدراسة الددين من قبل علماء الاجتماع بروحية جديدة بعيدًا عن المواقف المسبقة التي يتبنّاها الباحثون في الاجتماع، والتي تقضي إمّا بتجاهل الدين وإمّا بمعالجته بناء على افتراضات قبلية قد لا يمكن إثباتها بآليات علمية.
من جهته عرض حنفي لرؤيته حول علاقة علم الاجتماع بالعلوم الشرعية الدينية وأهم الدراسات التي انجزها في هذا المجال والنتائج التي توصل إليها، وإشار إلى أن عنوان المؤتمر الدولي القادم للجمعية الدولية لعلم الاجتماع والذي سيعقد في أستراليا سيتركز على دور الدين في مواجهة الاستبداد وعلاقته بالتطورات الحديثة.
وقدّم مجموعة ملاحظات واستنتاجات حول واقع علم الاجتماع وعلماء الاجتماع بالدين مشيرا إلى تطور هذه العلاقة في الغرب والخروج من الثنائيات القاتلة أو المواقفة المسبقة، مع استمرار انتشار العلاقة السلبية بين الجانبين في بعض الدول العربية.
ودعا حنفي إلى إعادة النظر في المناهج الدراسية في الجامعات الإسلامية وبعض كليات الشريعة والحوزات الدينية من أجل تشجيع التفكير النقدي وليس الاكتفاء بإدخال بعض العلوم الحديثة في هذه المناهج.
وفي ختام اللقاء دار حول مطوّل بين الدكتور حنفي والمشاركين في اللقاء التكريمي والذين قدّموا آراء مختلفة ومعمقة حول العلاقة بين علم الاجتماع والعلوم الشرعية .
