نشرت صحيفة ذا صن دراسة علمية نبَّه فيها أطباء من الخلط بين الجلطات الدموية القاتلة و”كوفيد-19″، حيث قد يُلقى اللوم بشكل خاطئ على فيروس كورونا في بعض أعراض تكتل الدم، بما في ذلك ضيق التنفس وفقدان الوعي.
لذا، لا يتلقى المرضى الذين يعانون من جلطات دموية مهددة للحياة، العلاج الذي يحتاجونه.
التنبيه جاء من منظمة Thrombosis UK الخيرية، التي تخشى حدوث وفيات يمكن تجنبها نتيجة تشخيص “كوفيد” الخاطئ.
المنظمة ذكرت إنها تلقت تقارير متكررة عن مرضى يعانون من أعراض جلطة دموية يمكن التعرف عليها، والذين أخطروا بأن أعراضهم ناتجة على الأرجح عن “كوفيد-19”.
وهناك خشية من أن تكون الجلطات الدموية، التي يمكن أن تحدث في أي عمر، أكثر شيوعا نتيجة للوباء. وأحد أكبر عوامل الخطر لتجلط الدم هو قلة النشاط وفترات الجلوس الطويلة، ودفع الإغلاق العام الناس لقضاء ساعات من اليوم في الاسترخاء في البيوت.
وقالت الأستاذة بيفرلي هانت OBE إنها شهدت زيادة في عدد الأشخاص الذين يحضرون إلى المستشفى مصابين بجلطة دموية خطيرة.
واشارت هانت، المديرة الطبية للتخثر في المملكة المتحدة الى انه “مع زيادة الاستشارة الهاتفية والإلكترونية، نخشى ألا يقوم اختصاصيو الرعاية الصحية بإجراء جميع التحقيقات اللازمة، ويموت الأشخاص بشكل مأساوي بسبب جلطات الدم غير المشخصة نتيجة لذلك. وتعد معرفة جميع أعراض جلطات الدم و”كوفيد-19″، الخطوة الأولى لتجنب هذه الخسائر غير الضرورية في الأرواح”.
ما هي الأعراض؟
يحدث تجلط الأوردة العميقة (DVT) عندما تتشكل جلطة دموية في أحد الأوردة العميقة بجسمك، عادة في ساقيك.
وإذا انقطعت جلطة دموية من تجلط الأوردة العميقة وانتقلت إلى الرئة، فإن هذا يتسبب في حدوث انسداد رئوي (PE). وهذا يمكن أن يكون قاتلا.
وتشمل علامات وأعراض الإصابة بجلطات الأوردة العميقة ما يلي:
1. تورم، عادة في ساق واحدة (أو ذراع).
2. آلام الساق.
3. تلون الجلد الأزرق.
4. الساق (أو الذراع) تصبح دافئة للمس.
وتشمل علامات وأعراض PE:
1. ضيق مفاجئ في التنفس.
2. ألم صدر حادّ، قد يزداد سوءا مع التنفس العميق.
3. تسارع دقات القلب.
4. سعال غير مبرر، مصحوبا بمخاط ملطخ بالدم أحيانا.
وتختلف أعراض تجلط الدم عن “كوفيد-19”. ولكن مع هذا التركيز الكبير على المرض، فقد أخفى السبب الحقيقي لأمراض أخرى، كما قال الأطباء
وفقا لدراسة ZOE COVID Symptom والباحثين من كوليدج لندن كينغز، فإن البالغين الذين لديهم اختبار “كوفيد-19” إيجابي، يبلغون عن هذه الأعراض في أغلب الأحيان:
1- فقدان حاسة الشم (65%).
2. السعال المستمر (57%).
3- آلام في الصدر (43%).
4- تخطي الوجبات (42%)
5- الحمى (34%).
6- صوت أجش (32%).
7- التعب (30%).
8- الإسهال (26%).
9. آلام في البطن (21%).
10- الهذيان (18%).
11. ضيق في التنفس (15%).
ولا يعد ضيق التنفس أحد الأعراض الرئيسية لـ “كوفيد-19″، حيث يأتي في المرتبة 11 على القائمة.
ولكنه من أهم أعراض تجلط الدم في الرئتين، ويثير سؤالا رئيسيا حول سبب وجود ضيق التنفس في القائمة التي تستخدمها NHS111 والمراكز الطبية لفرز مرضى “كوفيد-19”.
وقال تيم سبيكتور OBE، أستاذ علم الأوبئة الجينية في كوليدج لندن كينغز: “إن العدد المتزايد من التقارير عن التشخيص الخاطئ أمر مقلق. نحن ندعو جميع المهنيين الطبيين إلى فهم أفضل لجميع الأعراض المرتبطة بـ “كوفيد-19″، بحيث إذا ظهرت على المريض أعراض أقل شيوعا مثل ضيق التنفس، فإنهم يقومون بإجراء مزيد من التحقيق لمنع فقدان الحالات المميتة مثل الجلطة. من المهم أيضا أن يدرك الطاقم الطبي أن الأعراض التقليدية (الحمى والسعال وفقدان الرائحة) نادرة في بعض المجموعات، مثل الأطفال وكبار السن، لذلك يجب عليهم دائما البحث عن أسباب أخرى”.