لحل المعضلة .. ماذا لو إقترضنا رئيساً للجمهورية مِن الخارج ؟

 

بقلم العميد مُنذِر الايوبي

من البداية هُم عن الحق نزوح، لهم من النزعات همس الشياطين، وساوس تسكن غالبية تحط من قدرٍ اكاذيب تفاهة وترداد.. الظلم مباح مُمارس إثبات وجودية حمقاء، حيوات في الظل ترف مافيا وعدمية اخلاقية فراغ، تعفير جباه عَلى اعتاب والوجوه تجاعيدَ، مثابرة ثرثرة على مواقع “البث الجيبي” Podcast، تصنع حفاوة لكنيسة يئن مذبحها فيما ارادها الرب ملجأ، كما محاربب المساجد تنكر خشوعآ صنو مداهنة نفاق..! تركيبة جينية مخيفة صلابة خلايا تهوى الالتواء والانحناء، عقول عاقر تستولد كبائر، اضمحلال افكار، لا هَم إن فُقدت نعمة النسيان او ساد تلاشي الكَيان.. نكران خطايا صنف هتك دستور وتلاعب بالقوانين الى ان حانت اللحظة فكان سطو عَلى جنى الاعمار دون ان يرف جفن..!

في الكلمة لبوس محبة، هي لأذهان صدأة ترويج صدق افعال واخلاص عمل فيما ضمير الغائب يخاوي بطانة الاحرف، اشواك مسننة زرعت في مهاد الطفولة وللشبيبة مسلك هجرة او تهجير لتسكن دموع الاهل مآقي العيون وللقلوب نبضات الأسى.. كسروا فيما بينهم رماحآ لكنهم عَلى الوليمة يجتمعون.. الاستحقاق الرئاسي ضمن فن التقية تسعة اعشار المراوغة، عقول تفرز وعيآ خائب الامل، بين جلسات مفتوحة ودورات متتالية مبادرات ملعوبة عَلى اوتار الاقليم فيما العود محطم والصوت نشاز..! الصبر للناس فاق الخيال لارادة الحياة، هو وهي هُم وهنَّ واولئك يخرجون مسلسلآ درامي الحبكة لحلقات منفصلة لا تحل مشكلة ولا تخيط تمزقآ.. أنى لأشباه أبرهة الاشرم واصحاب الفيل هدم وطن له في التاريخ ثبوت عصي عَلى الغزاة..!

ارادوا اذعانآ فيما الحق موثوق الا يموت، أليس الفكر وليد الحياة ومحورها..؟ قضاء عَلى محكِ الناس واجب ان يكون بريء الاديم؟ ان كان موضع شكٍ فالشكوى لغير الله مذلة..! البغضاء بينهم لهب من جهنم تستظل ذاتهم تلتحف طائفية تتسربل عريآ خلقيآ مرعبآ.. سذاجة في اداء سياسي بعيد عن عفة سعي حفاظ على مال ومُلك، فيما وصايا القمة الباريسية مِن خمس، “استقرار امني، وقف الحرب، انتخاب الرئيس، الاصلاحات بمجموعها وتنوعها، دعم الجيش والقوى الامنية” ستداس بالمداس..! لا يستعاد الزمن وان ركنت اليه فلسفة الزمكان، رحل انقياء السياسة الحكماء لهم جلباب الوقار وصون الشريعة، فيما التوحش الرؤيوي لأوليغارشية فاجرة برهنت إستطاعة عاهرة مستذئبة ان فعلت..!،

في قوانين الفيزياء زاوية السقوط تساوي زاوية الانعكاس ما يرى في المرايا انعكاس لما في داخل ذواتهم، لَمَّا يسقطوا تنتظرهم عدالة الله، بين الخلاف والاختلاف الفشل وَلع، ابواب الحوار ممر خيبة، لَطالَما كانت الضمانات مِن الادبيات لا حاجة لحبر التزام فإن ارادوا غدروا ولا حساب ..! أسوأ مِن طبخة بحص وَلَو… كيل ماء يغلي في قدر شر حال بينما الكتل البرلمانية، عقد تدور على مرجل الانتظار
تنتشي تنتشي مِن مدح ديبلوماسية ..!

اخيرآ ؛ في تعقيدات الوضع اللبناني اقليميآ وداخليآ لا سداد واجب لاي استحقاق، كما لا حلول جذرية لمصائب الدولة، لَيسَ ما يثري الحوار سِوى الخوف مِن البلايا وإرث الندم.. رُبما بات الحل المثالي للمعضلة إستلاف رئيس مِن كوكب آخر؛ كما حالنا اليوم مجانبة الصبر مع إقتراض الامل؛ يقول الكاتب والناقد الانكليزي تشارلز ديكنز: “الاقتراض نظام يقوم بمقتضاه من لا يستطيع السداد بجلب آخر لا يستطيع السداد لضمان أنه يستطيع السداد”..!

طرابلس في 12.06.2024
*عميد متقاعد،كاتِب ومفكر..