لبنان كله خرج يطالب بإسقاط النظام التحاصصي وتوقف اللصوص عن توزيع مالية الدولة
عمت التطاهرات الشعبية الرافضة للنظام اللبناني التحاصصي وللحكومة الساقطة شعبياً شوارع كل المناطق اللبنانية وشملت الاجراءات والتحركات عمليات قطع الطرق الرئيسية في كل لبنان في بيروت وكل مناطق جبل لبنان والشمال والجنوب وصولاً إلى البقاع.
التظاهرات والتحركات العفوية التي بدأت مع انباء تم تداولها عن لجوء الحكومة الى تهريب ضرائب جديدة على الطبقات الفقيرة والمسحوقة في ظل تباهي الحكام والوزراء بسرقة خزائن الدولة واقتسام اموال اللبنانيين كغنائم محققة لجيوبهم، والتي زادت من الغليان لدى شارع يعاني من البطالة والفقر والعوز ويشعر بغربة حقيقية عن نظام المحاصصة الطائفي الذي يزيد في تهميشه وتجميد كل آليات عمل الدولة ويوقف الدورة الاقتصادية السليمة جراء هدر تفاقم الدين العام الى مستويات غير منطقية كنتيجة حتمية لتقاسم اموال الدولة بين اركان الحكم، ونتيجة للاجراءات الطائفية التي لم يسبق ان تم اتخاذ مثيل لها قبل اليوم، ولجوء القيمين على الحكم والحكومة الى فرض المزيد من الضرائب على اللبنانيين وآخرها فرض ضريبة على خدمة “الواتس اب” التي كانت الحكومة قد هربتها في احدى جلساتها السابقة بموافقة من كل اطيافها، من دون الاعلان عنها.
وفي السياق، اجرى رئيس الجمهورية ميشال عون ليل اليوم الخميس اتصالاً برئيس الحكومة سعد الحريري، عرض معه التطورات المستجدة وتقرر عرض جلسة لمجلس الوزراء غداً في قصر بعبدا.
وعلى وقع التطاهرات والاحتجاجات، الاخذة في التوسع، وفي ظل تصاعد الاصوات المطالبة باستقالة الحكومة من اكثر من طرف سياسي، ابرزها من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي اعلن انه اتصل بالحريري وطرح معه فكرة الاستقالة من الحكومة سوياً، اعلن رئيس الوزراء عبر وزيرة الداخلية ريا الحسن ان لا استقالة للحكومة في الوضع الراهن.
وتم توجيه الدعوات من المتظاهرين الى اضراب عام اليوم الجمعة، فيما تتصاعد وتيرة الاحتجاجات وقطع الطرق في مختلف المناطق اللبنانية.