لافرينتييف:ما يروج عن خلاف روسي – ايراني في سوريا شائعات..ومعتقلون سوريون سيخرجون من سجون اسرائيل مقابل رفات باومل
سخر المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، مما يشاع حول وجود خلافات بين موسكو طهران ووصفها بأنها “مجرد شائعات من يبثها ويقف وراءها لا يهدف للإساءة إلى العلاقات بين موسكو و طهران فحسب بل وتخريب العلاقات بين طهران ودمشق”.
وعن تسليم روسيا إسرائيل رفات جندي لها فقد بمعركة السلطان يعقوب في لبنان عام 1982، وعن مكاسب السوريين من هذه العملية كشف في حديث لقناة “روسيا اليوم”، أن عملية إعادة رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل لإسرائيل، التي عثرت عليها القوات الخاصة الروسية أثناء عملية نوعية في سوريا، لم تكن خطوة أحادية.
وقال :”أننا ممتنون للجانب السوري”، مؤكدا أنه سيتم إطلاق سراح عدد من المواطنين السوريين من السجون الإسرائيلية.
وأضاف: “أؤكد لكم، لا نفعل شيئا يضر بسوريا. ومتأكدون بأن تفهم الجانب السوري صحيح وفي مكانه. ونأمل بأن شعوب الدول الأخرى ستعي الأمر اليوم أو لاحقا”.
اتهم المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا واشنطن بتعطيل مناقشة القمة الأخيرة للجامعة العربية، مسألة استعادة سوريا عضويتها، مؤكدا أن عمل الجامعة بغياب دمشق غير مكتمل.
وأشار إلى أن الثقل الأكبر في استعادة العلاقات بين سوريا والدول العربية على عاتق هذه الدول، موضحا أنه لم تكن سوريا المبادرة في مغادرة الجامعة العربية.
وأكد أن “عودة بعض الدول العربية إلى فتح سفاراتها في دمشق خطوة مهمة جدا، كما أن عودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والدول العربية أولوية من الأولويات”.
وفيما يتعلق بمسألة الجولان السوري المحتل وإعلان إسرائيل سيادتها عليه، أعرب لافرينتييف عن أمله في ألا تتحول سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات، مشيرا إلى أن “ما تفعله وتستهدفه إسرائيل من خلال ذلك، يمكن تحقيقه بطرق أخرى”.
وتطرق إلى نتائج الجولة الـ 12 من مفاوضات “أستانا”، قائلا إنه “للوهلة الأولى قد تبدو غير مبهرة لكن الأمر غير دقيق”، مؤكدا أنه تمت مناقشة إدلب ومخيم الركبان والوضع في الشرق السوري.
وأكد أن حضور المبعوث الأممي الخاص إلى الشأن السوري، غير بيدرسن، جولة المفاوضات قد أفاد سياسيا بشكل كبير، مضيفا أن وظيفة المبعوث الأممي تيسير التسوية السورية بقيادة سورية وليس قيادة التسوية أمميا، و”نعتقد أن بيدرسن سيقوم بما عليه في هذا السياق”.
ورأى لافرينتييف أن توسيع دائرة الدول المشاركة في أستانا ولاسيما لبنان والعراق يعتبر تقدما كبيرا، مضيفا: “نقول للأميركيين بأن أبواب أستانا مفتوحة لهم لكنهم لا يحضرون بسبب حضور إيران على ما يبدو”.
وشدد على مواصلة الحوار مع واشنطن حول سوريا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “وجودها غير الشرعي في سوريا يجب إنهاؤه، سواء شرقي الفرات أو في منطقة مخيم الركبان”.
وأكد على أن “الحوار بين الأكراد ودمشق عامل أساسي في إخراج الأميركيين من سوريا، لا سيما وأن الأكراد لا ينضوون في أي تنظيمات راديكالية لذا فلا خلافات كبيرة بينهم وبين الحكومة السورية”.