كرمى لعيون اللبنانيين ..
بِقَلَم العميد مُنذِر ألأيوبي*
حلقة New Version في “نسخة جديدة” من مسلسل معهود بدأ عرضه عندماأُعلِنَ عن دعوة رئيس البلاد ألعمادميشال عون رؤساء الكتل النيابية إلىاجتماع في قصر بعبدا اليوم الاربعاءلعرض الخطة الاقتصادية الإصلاحية ومناقشة بنودها التي أقرتها الحكومة فيجلستها الاخيرة ..! كألمعتاد بين منسيحضر الاجتماع
و من سيستنكف عن الحضور و المشاركةو من و من ..! سارعت الكتل للإدلاءبدلوها سواءً ألموافق أو ألرافض أوألمتحفظ ،، ثمة منهم من بدأ دراسةالدعوة منذ إطلاقها بدءآ من تاريخإنعقادها و توقيتها على الساعة السياسيةكما عقاربها الدائرة شعبويآ لا وحدويآ ،ابعادها ألمحتملة من دوافع و حيثيات وتحليل خلفيات و ما ورائيات ، دستوريتهاو آثارها القانونية إضافة إلى طرق ومحاولات إفشالها من البعض ، هامشالمناورة بها أو إنجاحها بألنسبة ألضئيلةعلى وضوح المصلحة لا صفاء النيات معمقترحات إصلاحها و هي ألإصلاحية أصلآفي مزايدات درجت و تنمر مدروس ..!
في سياق متصل ، وفق ما تسرب علانيةًمتوقع ثم ما أعلن فإنَ رئيس الجمهوريةالعماد ميشال عون
و بحضور رئيس الحكومة حسان ديابسيناقش و يستعرض مع رؤساء الكتلالنيابية الـ 14 إن توفروا
أو حضروا الخطوات اللاحقة للسير قدمآبها “ألخطة” و العلاقة ألمرتقبة فينتائجها مع صندوق النقد ألدولي إضافةإلى المؤسسات المالية عالمية كانت أمعربية ، كما يمكن اعتبار “ألإجتماع” ورشة عمل وطنية“
لا بد من خوضها للخروج من الأزمةالقائمة بوجوهها المتعددة خصوصاً انهاتؤسّس لمرحلة جديدة مستقبلية بمانصت عليه و تضمنته من بنود و ما أفرزتهتاليآ من تعديلات على اكثر من مستوىاقتصادي ، نقدي ، مالي و إداري مقبولأو مرتجى ..!
في سياق متصل ، كثر من مراقبين وديبلوماسيين معتمدين يعتبرون أن لاترف في ألتأخير و ألمناكفات فلا مجالللمماطلة و على رأسهم (بان كوبيش) ألمنسق الخاص للأمم ألمتحدة في لبنانإذ أن ألوضع اللبناني بأبعاده كافة صعبدقيق و حساس لم يعد هنالك من حاجةلعرض ملابساته أو تلافيه بل وجوبالسعي الجدي لترقيع ما يمكن كخطوةاولى لتلافي الانفجار الشعبي و من ثمالسير بالخطوات التي تؤدي الى الاصلاحالمنشود في محاربة الفساد و وقف الهدر، استعادة الاموال المنهوبة ، تثبيت سعرالنقد الوطني
و القوة الشرائية ، تحفيز ألإقتصاد ودوران عجلته إلخ …!
السؤال بغض ألنظر عن كل شيء : فيسمو ألعلاقة بين ألحاكم ، ألناخبين وألمنتخبين ألم يحن الوقت بعد للتنازلعن ألأنانيات و المصالح الشخصية اوالحزبية أو المذهبية و إستبدالهابألمصلحة الوطنية العليا و وضعها فوقكل إعتبار كرمى لعيون اللبنانيين والشعب المعذب ألمسحوق الذي أعطاكمدون حساب و منحكم ثقة دون ثقة ..؟؟أليس أهل البلد يستحقون إنقاذهم منمستنقع الغلاء و البلاء الذي أوصلتموهمإليه ..؟؟ هم لم يعد يهمهم غبن مذهبي طائفي أو شعارات تُرفع تحرض إذ هيض ألجناح رفضت و بات صداها أصمآ أبكمآ “ما أنزل الله بها من سلطان” ،، ألغبن في رغيف الخبز و راحة ألبال ما للناس للناس رأفة بألناس يا سادة ..! ما نفعألإستراتيجيات و ألتدخل في ألصراعات أوتأييد سياسات خارجية ذات إنعكاساتمدمرة إذا خسرنا الوطن ..؟؟
بيروت في 06.05.2020