بقلم العميد منذر الايوبي
هو ليس عيد المترفين، لا يمت اهله لساكني القصور من سالبي الغنائم، ولا الى الطارئين اللاهثين خلف المناصب..! في تاريخهم والتقاليد إمتشاق السيف نبالة.. الاستزلام خيانة، عار الخنوع لساسة التخاذل والفتنة والفساد ..!
كل الاعياد في ذكراها فرح المتعبين وسكينة جموع المؤمنين، إلا عيدهم ففيه لمن يعنيه حقآ ومن الى سلكه انتسب من الحقيقة الذكريات ما لا يحصى من دموع وما لا يقاس من دماء ..!
في ماضيه وغده؛ سلوا الامهات عن فلذات اكبادها، انثروا الورود على الاضرحة، وعلقوا الاوسمة على النعوش ..!
في حاضره؛ سلوا الجبال عن الشهداء عن ارض زرعوا فيها، هنيئآ للتراب من احتضن ..! سلوا الساحات عن السواري، صارت الرايات في مهب ريح عاتية سوداء قتامتها تلف الوطن من ادناه الى اقصاه ..!
الناس ضاقت انفاسها، فرغت جيوبها، سلبت اموالها، والى الاصقاع الاربعة هجر ابناءها ..!
النكبة كبيرة، الغرق في مستنقع آسن محقق، والخلاص على استحالة بات بلون الكآبة ..!
في ذكرى التأسيس، حضر التاسع من حزيران هذا العام خجولآ من احتفال ثقيلآ في حضور ..! المشاعر والحواس تنادي الالم؛ أهل العيد حيارى ومن سبقهم حزانى، الوطن ضاعت ملامحه، لبنان ليس بخير، لبنان يحتضر ..!
—————
في 09.06.2021
