شعر : فاطمة صالح*
————
سأفرُّ نحو اللامدى المنظورِ،
من بين البُغاثْ.
وأغيبُ، أبحث، في خفايا الغيمِ،
عن نجمٍ يرافقني،
نلفّ الكونَ، نجلو الخافياتِ من البحارْ.
– في الدربِ – يحملني وأحملهُ،
نعانقُ قبّةَ المجهولِ،
في الدنيا نعومْ.
ونغوصُ في البحرِ الجميلِ،
نعانقُ الأمواجَ،
ندخلُ في سراديبِ الغيابْ .
وتلوحُ في الآفاقِ، خابيةٌ،
يضيءُ النجمُ داخلَها،
فتقفزُ أغنياتِ الجِنّ،
نرقصُ، ثمّ نسمو.
يادَهشةَ المجهولِ، عند الكشفِ،
تغوي الروحَ،
نسبحُ فوقَ خيطِ الغيمِ،
نلمحُ نجمةً أخرى صديقةْ .
فيشعّ نجمي،
تنشدُ الأرواحُ كي يربو بريقَهْ .
ونعاوِدُ الإبحارَ في الكونِ البديعِ،
ثلاثةٌ، وسَنا رفيقةْ .
يالهفةَ المسجونِ بين الآثمينَ،
لعالَمِ الأنوارِ،
والأفقِ المغطى بالغيومْ ،
في عُبّها عشبٌ، وداليةٌ وشمسٌ كالحريقْ .
ويلوحُ وعدٌ ماطرٌ،
يروي بقايا الحُلمِ،
يرتعُ في مجالِ اللا مدى المنظور،
يسقي سُنبلةْ .
وأرى النوارسَ في الشواطئ،
تنعِش الروحَ الغريبةْ .
ويغيبُ عن عيني البُغاثْ ..
———————————
*كاتبة وشاعرة وروائية
آيار 2024 م