سليم الحص: صفقة ترامب مهينة لكل الامم.. وسيضيع العرب إذا ضاعت القدس..
صدر عن الرئيس سليم الحص البيان التالي:
“بالأمس أطل علينا الرئيس الامريكي دونالد ترامب بمشهد هوليودي استفز مشاعر العرب مسلمين ومسيحيين ويصح فيه القول انه مشهد مهين للشرعة الدولية ضارباً عرض الحائط قرارات الامم المتحدة معلناً عما يسمى بصفقة القرن للسلام بين الفلسطينيين والعدو الاسرائيلي وكأن السلام بحاجة الى صفقه بمثابة جريمة نكراء لانها اهدرت حق شعب وطمست انبل قضية وجدانية تلغي وطن عربي اسمه فلسطين
وباعلانه عن الصفقه الجريمة بدا الرئيس الامريكي متفاخراً بجريمته وكأنه ملك على غابه بلا قوانين يمتلك حق الضم والفرز لتوزيع ارض فلسطين التاريخية كما يحلو له وبما يخدم المحتل الاسرائيلي
لا غلو بالقول لقد خذلنا بعض العرب بحضورهم ذاك الاعلان عن الصفقة المقيتة وكأن فلسطين صارت عبئاً عليهم وانهاء قضيتها باتت تتقدم اولوياتهم جاعلين من العدو الاسرائيلي المحتل لارض فلسطين حليفاً وصديقاً
وامام هذا المشهد المقزز نقول بان بيانات الشجب والاستنكار لم تعد تجدي نفعاً لان تمادي الاحتلال الاسرائيلي المستمر بهضم الحق العربي مدعوماً بصلف امريكي وموافقة بعض العرب اضحى امراً عادياً والعياذ بالله
انطلاقاً من واجبي القومي وبضمير عروبي خالص اتوجه للاخوة الفلسطينيين لأقول
ان فلسطين هي القضية الساكنة في القلب والوجدان لانها بوصلة الاحرار في العالم.
فلسطين تتكالب عليها قوى الشر والظلم بتواطؤ فاضح من بعض الدول العربية, تارة عبر مبادرات اثبتت عقمها, او الشروع بمفاوضات مع العدو المحتل لم تؤت اكلها, او عبر صفقة القرن اقل ما يقال فيها انها “اغتصاب القرن” وكل ذلك بهدف انهاء القضية والحقوق الفلسطينية..
ايها المناضلون في فلسطين
لا تعولوا على المبادرات الدولية فالدول تحكمها لغة المصالح ولا تفاوضوا محتل غاصب لان المحتل لن يقدم اي تنازل طالما بقي قوياً ، فهو الذي احتل ارضكم واغتصب حقوقكم و هدم منازلكم، وشرد اهلكم، واعتقل المناضلين مصراً على قهركم مزوراً التاريخ ساعياً الى رسم خارطة جديدة للمنطقة بحيث تلغى منها فلسطين التاريخيةً
ها هو ترامب تراه لاهثاً خلف مشروع تهويد القدس بتغيير هويتها العربيه لاغياً صفحات التاريخ ارضاء لعدو مغتصب
ايها الفلسطينيون المقاومون
اعتميدوا فقط على سواعدكم في مقاومة الاحتلال وحصنوا وحدة موقفكم من اجل انهاك قوة المحتل وتقطيع سبل احتلاله وتذكروا بان سلاح الموقف هو امضى سلاح
ايها الاشاوس في فلسطين
ان الحق المغْتَصَب، لا يُستًرد بالمفاوضات ولا بصفقات سلام مذلة ، بل ان ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ، فلا سلام ولا مساومة ولا اعتراف بمحتل غاصب..
ان فلسطين ستبقى قضية الامة تتوارثها الاجيال اما القدس فهي تمثل نبض القضية وروحها الجامعه للاديان السماوية..
ان هول ما تتعرض له فلسطين من تواطؤ وتآمر يجب ان يكون سبباً في التئام الموقف الفلسطيني و انهاء الانقسام الفلسطيني الحاصل فوراً ودون اي تلكؤ تلبية لارادة الشعب الفلسطيني المتمسك بالمقاومة والانتفاضة ضد المحتل وذلك لمواجهة ما يحاك ضد فلسطين التاريخية وشعبها الابي وبما يضمن اسقاط الصفقات ومنع حصول “اغتصاب القرن” المعلن في امريكا بتواطؤ عربي فاضح
ايها الاخوة
ان دماء الشهداء الابطال امانة في اعناقنا، فلا تدعوا دماء الشهداء الزكية تذهب هدراً او هباء منثورا، بل اجعلوا من تلك الدماء التي سالت لاجل فلسطين ومن ارواح الشهداء التي قدمت فداء لفلسطين مشعلاً يضيئ درب انتفاضة مجيدة ضد العدو الاسرائيلي، وذخيرة تقاومون بها المحتل الغاصب لنيل الحرية، ولتكن رسالة فلسطينية بانكم شعب يستحق الحياة بكرامه فلا تخذلوا الشهداء، وحافظوا على العهد والوعد ولا تخذلوا الاجيال القادمه، واجعلوها تفخر بكم وبنضالكم، واجعلوا البوصلة دائماً نحو الهدف المنشود وهو تحرير فلسطين كل فلسطين من عدو مغتصب .
احبائي الابطال في فلسطين
اقول لكم واني على يقين مخلص لفلسطين.
ان ضاعت القدس ضاعت كل فلسطين وان ضاعت فلسطين ضاعت الامة العربيه وضاع معها تاريخها وعزتها وكرامتها.
مدينة القدس فيها ولد السيد المسيح، وفيها عرج محمد رسول الله، وفيها تلتقي الاديان وعظمة الرسالات الالهية التحررية ايماناً و انتصاراً للانسانية، فالقدس هي قطب الرحى.
ايها الفلسطينيون الابطال
انظارنا شاخصة نحوكم نتطلع اليكم ننتظر شرارتكم لاشعال الانتفاضة العارمة بوجه العدو الغاصب رفضاً لكل الاتفاقات والصفقات دفاعاً عن فلسطين و نصرة للقدس. فاتحدوا وانتفضوا وقاوموا الاحتلال واجعلوا من انتفاضتكم ومقاومتكم آية تُدرّس في كُتب النضال المشرّف، لتبقى فلسطين عربيه الهوية وعاصمتها الابدية القدس الشريف شاء من شاء وابى من ابى. ومهما بلغت التضحيات
في الختام اقول لكم
من تخلى عن فلسطين تخلى الله عنه وهزمه،
ومن اعز فلسطين اعزه الله ونصره، وانني على ثقة ان فلسطين التاريخية من البحر الى النهر ستبقى في ضمائرنا وفي وجداننا عربيه الهوية حرّه عزيزة مهما طال الزمن”.