سعيد يؤدي اليمين الدستورية تحت قبة البرلمان ويتسلم مقاليد الرئاسة في قرطاح
” الدنيا نيوز”- خاص
أدى اليوم الأربعاء 23 أكتوبر رئيس الجمهورية التونسية المنتخب قيس سعيد خلال جلسة برلمانية ممتازة اليمين الدستورية ليكون سابع رئيس للبلاد منذ اعلان النظام الجمهوري سنة 1957.
وأكد قيس سعيد في كلمة القاها بمجلس نواب الشعب اثر آدائه اليمين الدستورية، على الحفاظ على الدولة التونسية واستمراريتها مشددا على ضرورة ان تبقى مرافق الدولة العمومية خارج الحسابات السياسية.
وجاءت كلمات سعيد في شكل رسائل قوية موجهة للأحزاب السياسية : “الكل حرّ في قناعاته واختياراته لكن مرافق الدولة يجب ان تبقى خارج الحسابات”.
وشدد الرئيس الجديد لتونس ان المسؤولية الاولى لرئيس الدولة “هي ان يكون رمزا لوحدتها و ان يسهر على احترام الدستور وان يكون جامعا لكل التونسيين”.
خطاب سعيد حمل مبدأ الأمانة حيث أكد أن الدولة امانة والشعب امانة و معاناة الفقراء امانة وابتسامة الرضيع في المهد امانة.
داعيا الى : “حمل هذه الامانات بنفس الصدق و العزم، والى تحقيق العدل وآمال التونسيين في الشغل والحرية والكرامة، ولا مجال للتسامح بأي مليم واحد من عرق الشعب العظيم”.
مضيفا : “كرامة الوطن من كرامة مواطنيه و لن يقدر أحد على سلب الحرية من الشعب التونسي بعد أن دفع ثمنها غاليا”.
ولاحظ في المقابل ان التحديات المقبلة هي “تحديات كبيرة وان المسؤوليات جسيمة” قائلا ان ارادة الشعب الكبيرة قادرة على رفعها وتخطيها و تذليل كل العقبات”.
من جهة اخرى أكد رئيس الجمهورية على ضرورة وقوف التونسيين متحدين في مواجهة الارهاب و القضاء على اسبابه قائلا : “اي رصاصة من اي ارهابي يقابله وابل من الرصاص لا حد له و لا عد الى منتهاه”.
وذات السياق توجه بالتحية الى مختلف الاسلاك العسكرية والامنية والديوانة الذين يواجه افرادها الارهاب وكل انواع الجريمة ،كما استحضر شهداء الثورة وجرحاها وكل شهداء الوطن .
هذا وتطرق رئيس الجمهورية في خطابه الى المسائل المتعلقة بالحقوق والحريات وقال في هذا المجال انه “لا مجال للمساس بحقوق المرأة وما أحوج المرأة إلى مزيد من دعم حقوقها خاصة الاقتصادية، ومن يراوده الحنين إلى الماضي فهو يلهث وراء السراب و يسير ضد مجرى التاريخ”.
كما دعا رئيس الدولة في كلمته الى الحرص على احترام القانون و”الحفاظ على مكتسبات المجموعة الوطنية وثرواتها مضيفا انه ليس هناك اخطر على المجتمعات من “تآكل مرافق الدولة” كما انه لا مجال لاي عمل خارج اطار القانون.
وأشار سعيد في ختام خطابه انه لا مجال للصفقات في قضية فلسطين وأن الحق الفلسطيني لن يسقط كما يتوهم الكثيرون .
واختتم سعيد خطابه بالقول “ولنَجلس معا في مقعدِ صدقٍ في هذه الحياة الدُنيا لنجلس معا في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر”
ومن مقر البرلمان بباردو توجه رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد الى قصر قرطاج اين استعرض لتشكيلة شرفية من القوات المسلحة خلال موكب مهيب تسلم خلاله رسميا مهامه بقصر قرطاج للسنوات الخمس المقبلة، بعد انتهاء مراسم موكب التسلم والتسليم لمنصب رئيس الجمهورية، مع رئيس الجمهورية المتخلي محمد الناصر.