بقلم : فاطمة صالح*
………………………………
مطرٌ على بابي..
أصيخُ السمعَ..!
أُهرَعُ، والصواعقُ نازلةْ.
– هاتي يديكِ..
ويعبرانِ السفحَ،
من بَرٍّ، إلى نهرٍ، إلى برَكات خير اللهِ في الأمداءِ..
يحتدمُ الصفيرْ..
رَيحانةٌ، وتلوذ بالأخرى.. وأشجارٌ مبلّلةٌ،
وغيمٌ راكضٌ، وهوىً مُقيمْ..
– لاهَمّ، أنكِ حافيةْ..
– البابُ، يا عَوّاد..!
– طيري.. لايهمّ الباب..
– والوُرّادُ..!
– طيري..
– فلنطِرْ.
لاحَتْ جبالُ الثلجِ،
طِرنا، والرياحُ تحثنا..
ها نحن في ذاكَ المكانِ البِكرِ، نصدحُ كالبلابلِ،
والعَويلْ..
ويلفّني عَوّادُ،
ثمّ ألفهُ..
ونذوبُ، كالثلجِ الذي لفحتهُ روحُ الشمسِ،
نصبحُ ساقيةْ.
– هاهُمْ..!!
– لنقفزَ، فالمدى المَسروجُ يُهلكهم،
ويتلونا، رؤىً تُحكى على ضوءِ السراجِ،
أمامَ مدفأةٍ، وسُمّارٍ، ونشوةْ…
*كاتبة وشاعرة سورية
