جلد السمك … علاج ثوري ومبهر لمداواة الحروق
إعداد: نور ابراهيم
ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير صحافي نشرته اليوم أن أطباء برازيليون يستخدمون منذ سنوات جلد السمك في علاج الحروق، ويقولون إن هذه الطريقة تعد أرخص في التكاليف وأقل ألما للمصابين مقارنة مع الطرق العلاجية الأخرى.
ونقلت الصحيفة عن طبيب الأعصاب في جامعة سييرا الاتحادية في البرازيل فيليبي روشا، إن جلد السمك أفضل من الضمادات، لا سيما بالنسبة للأطفال، وذلك لما يتوفر عليه من مواد تتفاعل بسرعة مع خلايا جسم الإنسان.
وتدأب بعض العيادات في البرازيل على استخدام جلد سمك البلطي بشكل متزايد لمداواة الحروق، لأنه غني بالرطوبة وكذلك الكولاجين الذي يشبه البروتين الموجود في جلد الإنسان، ويعتقد الأطباء أن هذا التفاعل بين جلد السمك وجلد الإنسان عبر جهاز المناعة يزيد من سرعة الشفاء من الحروق.
وعلى الرغم من أن العديد من المرضى قد يكونوا مترددين في لف جلد السمك حول حروقهم، فإن عددا متزايدا من الأطفال يصلون في الواقع إلى المستشفى لطلب هذا النوع من الضمادات الجديدة.
ويقول الطبيب روشا إن المخاوف الرئيسية التي تساور الكثيرين بشأن هذا العلاج مصدرها قدرة جلد السمك بالفعل على إعادة الجلد بعد الحرق إلى ما كان عليه، فضلا عن تخوف البعض من ملازمة الرائحة لجلدهم بعد الشفاء.
وأكد أنه مع مرو الوقت، ونجاح أكثر من تجربة في هذا الصدد، تبددت هذه المخاوف، لا سيما أن جلد السمك المستخدم في العلاج يتم تعقيمه إشعاعيا لقتل أي فيروسات، ويمكن حفظه في درجات حرارة منخفضة لمدة سنتين.
ويُتردد إن من جاء بالفكرة أولا هو طبيب التجميل البرازيلي مارسيلو بورخيس، بعد أن قرأ عن استخدام جلد سمك البلطي في صنع الحقائب والأحزمة والأحذية، وحين حاول تجريبه في علاج الحروق، كانت النتائج مبهرة.