ترامب فكر بفرض حالة الطوارئ في الولايات المتحدة
نشرت إيلونا خاتاغوفا مقالاً اليوم في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول نية ترامب فرض حالة طوارئ بالتزامن مع إيقاف عمل الحكومة.
وقالت خاتاغوفا في مقالها :”في نهاية العام الماضي، توقّف عمل الحكومة في الولايات المتحدة. حكومة البلاد، ومعها عدد من الهياكل الممولة من الميزانية الفدرالية، علقت عملها. فالكونغرس والبيت الأبيض عجزا عن التوافق على الإنفاق الحكومي للعام 2019؛ حجر العثرة، بناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيلييف: “من الممكن أن يعلن ترامب اليوم حالة الطوارئ من أجل بناء هذا الجدار.. إعلان العمل بقانون الطوارئ، ضروري للحصول على الأموال اللازمة للبناء، طالما أن الطرفين متمسكان بمواقفها. الديمقراطيون يقولون إنهم مستعدون لتخصيص 1.6 مليار دولار لا أكثر، بينما يطلب ترامب 5.7 مليار دولار، ولا أقل من ذلك بسنت واحد.
نظرًا لخصوصيات التشريع الأمريكي، فإن إعلان حالة طوارئ سيعطي ترامب الفرصة للحصول على الأموال المطلوبة. وقد يكون جزءا من الحل أيضا استعادة وظائف الحكومة. أو على الأقل، أن تبدأ الحكومة تدريجيا في العودة إلى العمل الطبيعي.
كما ينبغي ألا يغيب عن الأذهان أن إيقاف عمل الحكومة تزامن مع عطلة عيد الميلاد والأيام الأولى من العام الجديد. وأمريكا، لا تعمل خلال عطلة عيد الميلاد، فلم يشعر الأمريكيون حقاً بآثار القرار على الحياة اليومية. ليس لإغلاق الحكومة تأثير مؤلم على المواطنين، وعلى الاقتصاد، طالما يمكن تحمله، لكن الصبر سرعان ما ينفد. لذلك، ربما يضع ترامب هذا الأمر في الاعتبار ويدرك الحاجة إلى إيجاد حل سريع”.
إغلاق الحكومة، أو التعليق المؤقت للعمل الحكومي، ليس ظاهرة فريدة في التاريخ الأمريكي، فمنذ العام 1976، تم اللجوء إلى ذلك، في الولايات المتحدة، 20 مرة.