ترامب اقترح على الاسد حواراً مباشراً
كشف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الرئيس دونالد ترامب، بعث في آذار/ مارس برسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، لإجراء حوار مباشر بينهما، مؤكداً على ضرورة الكشف عن مصير الصحفي الأمريكي، أوستين تايس، الذي اختفى في سوريا عام 2012.
وأصدرت الخارجية الأمريكية، اليوم بياناً بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لاختفاء «تايس» في دمشق، والذي كان حينها في سن 31 عاماً، ولم ترد أيّة معلومات عن مصيره لاحقا باستثناء مقطع فيديو نشر بعد أسابيع عدة من اختطافه.
وقال بومبيو في البيان: «حاولت حكومة الولايات المتحدة مراراً التواصل مع المسؤولين السوريين بهدف الكشف عن مصير (أوستين)»، مؤكداً أن الرئيس ترامب، بعث في آذار/ مارس برسالة خطية إلى الرئيس بشار الأسد اقترح فيها إقامة حوار مباشر”.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، ان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، لم يكشف في بيانه، عما إذا كانت دمشق قد ردت على الرسالة، أم لم ترد.
ولفت وزير الخارجية الأمريكية إلى الجهود التي يبذلها الرئيس في هذا الموضوع، مطالباً بعدم «تشكيك أحد في عزم ترامب على استعادة جميع المواطنين الأمريكيين المخطوفين أو المحتجزين ظلما خارج حدود الولايات المتحدة، لاسيما في قضية تايس».
وأشار البيان إلى أن ” بومبيو، ومبعوث البيت الأبيض الخاص بشؤون الرهائن روجر كارستنس، سيبذلان قصارى الجهد من أجل الإفراج عن الصحفي المفقود وإعادته إلى وطنه”.
من جانبه، أكد البيت الأبيض، في بيان له ما ذهب إليه بومبيو، لافتاً إلى أن “ترامب طلب من الحكومة السورية في وقت سابق من العام الجاري، العمل مع إدارته بغية العثور على الصحفي المفقود، وإعادته إلى الولايات المتحدة”.
ودعا ترامب خلال رسالته النظام السوري إلى المساعدة، بالقول: “أدعو سوريا مجددا إلى مساعدتنا في إعادته إلى وطنه”. مشدداً على أن “استعادة الأمريكيين المفقودين في الخارج ما تزال على سلم أولويات إدارته… ولأن عائلة (تايس) تستحق الإجابة عن مصير الصحفي”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد أكد في وقت سابق على أن “بلاده لن تدفع فدية لأي إرهابي، أو لأي نظام إرهابي، مقابل إطلاق سراح الصحفي الأمريكي المختطف في سوريا منذ سنوات، أوستن تايس”.
وفقد الصحفي الأمريكي، أوستين تايس، الذي تعاون مع عدد من وسائل إعلام في بلاده، عام 2012 خلال وجوده في سوريا، بينما ترجح حكومة بلاده أنه محتجز لدى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام التركي.