“أخبار الدنيا” – خاص
لأول مرة في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي يتم الإعلان عن فتح الزوايا الصوفية وفق بيان صادر عن المنسق العام لغرفة الشؤون الأمنية لمدينة بنغازي الكبرى للاحتفال بالمولد النبوي الشريف يوم 20 تشرين الثاني نوفمبر الجاري ولممارسة دورها في نشر تعاليم الدين الاسلامي السمح.
ويأتي هذا القرار بعد محاولات سابقة لفتح الزوايا الصوفية ورفض متكرر من السلفية المدخلية التي تعتبر حالها المتصدي للتشدد وللتنظيمات الإرهابية.
هذا وقد تعرضت أبرز الزوايا الصوفية والمقامات العتيقه في ليبيا الى اعتداءات المتشددين الناشطين في ليبيا تحت مسميات السلفية المدخلية والوهابية والدواعش من هدم للصوامع وتخريب للمساجد ونبش لقبور كبار العلماء والفقهاء وأولياء الله الصالحين ثم التنكيل بها.
وتعرف الزوايا الصوفية في ليبيا بنشر منهجها الوسطي والتصدي بقوة لأي فكر منحرف، وقد تخرج منها علماء أجلاء مؤثرين في المجتمع على غرار مفتي برقة الشيخ الصفراني والشيخ القريو والشيخ مصطفى التريكي.
وفي سياق متصل ابدى المجلس الرئاسي تفاعلا مع جهود شيوخ الطرق الصوفية في زوايا الجنوب الليبي المتعاونين مع شيوخ زوايا الطرق الصوفية في مدن زليتن والخمس وترهونة وطرابلس والزاوية وصرمان وصبراته ومدن الجبل الغربي.
وأصدر المجلس بيانا دعا فيه المساجد والزوايا لاحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.
وكان لشيوخ الطرق الصوفية في ليبيا مراسلات ومقابلات مع رئيس المجلس الرئاسي من اجل الدعوه الى ثقافة المصالحة والصلح الاجتماعي ونبذ العنف والتطرف ونشر تعالم الاسلام الوسطي المتمثل في الطرق الصوفية.
