ايران وروسيا تؤكدان على إحراز تقدم كبير في مفاوضات فيينا النووية
نقلت وكالة “إسنا” الإيرانية للأنباء، عن مصادر مقربة من الفريق الإيراني المفاوض في فيينا، أن “الاجتماعات واللقاءات التي عقدت الأسبوع الماضي لحد الآن، کانت في أجواء “بناءة” و “إلی الأمام”، وأنه جرت مناقشات جادة بشأن القضايا المتبقية.
وذكرت المصادر أنه “مع وجود ممثلين عن البنك المركزي ووزارة النفط في فيينا، ومشاركة نائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية الايرانية، مهدي صفري، في المفاوضات خلال الأيام الماضية والمستقبلية، نحن نقترب من حل النزاعات بشکل کامل”.
وقالت أن “حضور الممثلين عن وزارة النفط والبنك المركزي الإيراني في المفاوضات، يتم بهدف إجراء الدراسات والمشاورات الفنية التفصيلية”.
ورأت أنه “بالنظر إلى التقدم الكبير الذي تم إحرازه في المفاوضات، وصیاغة جزء كبير من نصوص الاتفاق النهائي، فإن الوصول إلى نهاية المفاوضات والتوصل إلى اتفاق في فيينا لا يتطلب الآن سوى القرارات اللازمة من قبل الجهات الغربية، إذا اتخذت هذه الدول القرارات اللازمة، خاصة في مجالي رفع العقوبات والقضايا النووية، يمكن التوصل إلی نتیجة في المفاوضات”.
ونقلت الوكالة عن المصادر، قولها “للأسف، وكما كان واضحًا منذ بداية المحادثات، فإن الجانب الأميركي لم يحقق بعد التنسيق اللازم، في سياسته الداخلية لمواجهة الإتفاق النووي، واتخاذ القرارات اللازمة، وعلى عكس إيران التي لديها سياسة واضحة وموحدة في فيينا، فإن الجانب الأميركي لدیه خلاف وعدم التنسیق على مستوى فريق التفاوض وعلى مستوى السياسة الداخلية. ومع ذلك، يبدو أنه لم تبق إلا خطوات عدة حتى يتفق الجانبان على العودة إلى الإتفاق النووي واستئناف التزاماتهما بالشكل الجديد”.
وتابعت أنه “لكن كما کان، بعض دول المنطقة والکیان الإسرائيلي، قلقین من أي اتفاق فی عام 2015 ولم یتوقفا عن وضع العراقیل في عملية التفاوض وبعد تطبيق الاتفاق النووي، هناك الآن أیضًا تحركات جادة وواضحة لإیجاد ثغرة في المفاوضات وممارسة النفوذ، خاصة من الجانب الإسرائيلي. ومن الضروري أن تتخذ الحكومات الغربية، قرارات أسرع لإنهاء المحادثات في فيينا والدخول في مفاوضات بإرادة ودوافع أكثر جدية، بدلاً من تغيير عملية المفاوضات بأدوات هذا الکیان”.
وكان مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، كشف اليوم أنه “تم إحراز تقدم كبير في مسار مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني”،
وأعلن أن “جهات التفاوض بشأن الاتفاق النووي، يقيّمون تطور المحادثات بالإيجابي”.
وكانت المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي، بدأت في فيينا، منذ نيسان/ ابريل 2021 لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الجانب الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.