اللبناني – الاميركي بيل بزي سفيراً للولايات المتحدة في تونس

 أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختيار رئيس بلدية ديربورن هايتس، بيل بزّي، ليكون سفير الولايات المتحدة في تونس.

وجاء في منشور لترمب عبر منصة “تروث سوشيال” فإن بزّي “محارب أميركي مزين بالأوسمة خدم بلاده بشرف، وعمل في شركة بوينغ كمدير جودة وفي شركة فورد كمهندس تطوير المنتجات”
وأثنى ترامب بشكل خاص على دوره السياسي والانتخابي خلال الفترة الأخيرة قائلاً: “لقد عمل بزي بجد خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024 لمساعدتنا في تحقيق نصرنا التاريخي، وأتطلع إلى رؤية الإنجازات العظيمة التي سيحققها لأمتنا”.

(بطاقة تعريف)

عمدة ديربورن هو ابن بلدة بنت جبيل الجنوبية، اجتماعي معروف من قبل كل اوساط الجالية في ميشيغن ومعظم الولايات المتحدة. ولد في لبنان وهاجر إلى الولايات المتحدة في سن العاشرة، ترعرع في المدينة نفسها، والتحق بقوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، حيث خدم لمدة 21 عامًا في مهام متعددة بالتنسيق مع السفراء والدبلوماسيين الأميركيين حول العالم.

يشغل بيل منصب رئيس بلدية ديربورن هايتس، منذ كانون الثاني/ يناير 2021 وقد نال ما نسبته 72% من الأصوات، وهي نسبة تعكس حجم التأييد الذي يحظى به في أوساط المجتمع المحلي الذي تتجاوز نسبة العرب فيه 39%، وتضم جالية لبنانية كبيرة إضافة إلى جاليات أخرى من اليمن والعراق، ما يقارب ثلث سكان المدينة.

 بزّي ناشط في المجتمع المحلي في ميشيغن من خلال حضوره المناسبات الدينية والاجتماعية، وهو دائم التعبير عن اهتمامه بما يجري في وطنه الأم.
وإلى جانب عمله البلدي، أقام بزّي شراكات عديدة مع وزارة الخارجية الأميركية ومراكز أبحاث عربية أميركية، وشارك في برامج تبادل ثقافي وسياحي. وعبَّر في منشور له على “فيسبوك” عن سعادته بالتعيين قائلاً: “من بين البلدان التي زرتها، لدي ارتباط خاص بتونس وشعبها الطيب ومؤسساتها التعليمية والمهنية. يسعدني أن أعود لتمثيل بلدي هناك كسفير”.
وينتظر أن يخضع بزّي لتصديق مجلس الشيوخ قبل أن يباشر مهامه رسميًا. وفي حال تأكيد تعيينه، سيتوجب عليه الاستقالة من منصب رئيس بلدية ديربورن هايتس قبل انتهاء ولايته في كانون الثاني 2026، ما يفتح الباب أمام المجلس البلدي لاختيار بديل له بموجب ميثاق المدينة.
يبقى التحدي الأبرز أمام بزّي في منصبه الجديد هو نقل خبرته في العمل البلدي والعسكري إلى الساحة الدبلوماسية، خصوصًا في منطقة حساسة كالمغرب العربي، حيث تشكل تونس بلدًا محوريًا في ملفات الأمن الإقليمي والهجرة والتعاون الاقتصادي. إلا أن خلفيته اللبنانية واتصاله الدائم بجذوره قد تجعل من تمثيله فرصة لتعزيز التفاهم الثقافي بين العالم العربي والإدارة الأميركية، في وقت تشتد فيه التوترات وتتزايد التحديات.