اللبادة اللبنانية…
بِقَلَم العميد مُنذِر الايوبي*
القبعة؛ بينها وبين الدماغ حجرة الاسرار، ان رفعت فاحترامآ دون انحناءة تلامس الخنوع ..! هي ليست من اكتمال الشخصية، انواعها والالوان مزاج رغبة ولذة اختيار ..! نتاج انساني ثلاثي الابعاد يتمدد بين الثقافة والاخلاق والاجتماع..! على الحوافي روعة الجد ونصل الحسم ..! واذ اضافت منذ القدم على بعض القادة جزءآ من وقار إلا ان فن القيادة لامر آخر..!
سكنت رسوم الفنانين بجدارة واحتلت من الممثلين حيز المسرح ..! تقانة انكليزية من مثل Stephen لJones، المانية الخيوط في تمييز مصدرها من Gutermmann؛ اما التطريز الانيق ف فرنسي والخياطة يدوية ابن جدتها Philip Treacy .. لا مبالغة؛ سحرها فَرضُ ارتماء النظر لا ارادي من رائي؛ غير مانعة سواء لارتجاج الادمغة ام لنضوح نبوغ وموهبة.. يستظلها العقل نصيبها منه رماية تصيب مقتلآ “الخرف” Alzheimer’s تماهٍ مع الخلايا، فسحة تركيز استرجاع ذكريات، نسق تمرين ذهني لنمط حياتي مكتمل..!
السياسة اللبنانية؛ منهج وسلوك قصدي “تديينها” Religiosity تمازج مصالح شخصية، فئوية او طائفية، تعارُضٌ “دون التوسع” مع نظرية الدين السياسي ل Hans Mayer من منطلق عنوان ضم الايديولوجيات الحكومية في المجالين الثقافي والروحي) ..!
تاليآ، ثبوت انعدام الاستراتيجيات لدى اركان النظام، جهل في قراءة الاوضاع والتغيرات الجيوسياسية للاقليم، خذلان في.. وتآمر على.. الجمهورية ودستورها . كل جَمع الاوليغارشية المرتكبة يرتدي طاقية الاخفاء Invisibility Hat منها ذهبت العفاريت بذهب الوطن ومال الناس، فساد تجاوز المنتهى، تنكرت عنه ومنه الشياطين خجلآ..!
بالمقابل؛ فان قرار انقاذ البلد استراتيجي عربي ودولي يفرض استعادته من البرزخ المؤدي الى الجحيم، تماس حواري ايجابي بين ثلاث “البايسبول” Baseball Cap، باللون الاحمر عشق الرئيس ترامب ختمها بشعار “لنجعل امريكا عظمى مرة اخرى” ما لم يتحقق، اما مسار السخرية من اهل الدار ان صناعها كسبة في الصين وفيتنام. يقابلها “الكابي” Kepi الفرنسية من تطريز الرئيس ماكرون الساقطة مبادرته بين التي واللتيا. القاسم المشترك بينهما كوفية عربية نكهتها ثورية، مرادف اسمها “الشماغ” اشتقاقآ من السومرية في نمطية الالوان ابيض مشترك مع احمر او اسود، نسيج قطن وكتان وعنفوان وان طالها تحورآ بعض حرير..!
توازيآ، على فاعلية النفوذ ارادة الفعل وجمع المفاعيل، انتقلت القلنسوة الايرانية بعد الدولة البهلوية الى العمامة في الجمهورية الاسلامية. واصبحت على خط اشتباك مع الكل.! على ضفة النهر وناصية الانتظار يعتمر الحاخام يوشاه بن نون “الكيباه” Kippah المستديرة ألآثمة، يعتبر “ارتداءها توقيرآ لله” دون لحظ سفك دماء خلقه. هي من نظائر تمييز اليهودي عن باقي البشر كما قال الحاخام البولندي “دافيد هاليفي سيغال”…!
من جهة اخرى، حاسري الرأس لما اجتمعوا؛ ً ألتُقِط ألنيكاتيف الاساسي في مدينة Matera الايطالية على هامش قمة العشرين G-20 وضم انطوني بلينكن ، جان ايف لودريان وفيصل بن فرحان ويتظهر حاليآ منذ امس بين دوروثي شيا و آن غريو في مختبر التحميض التابع للعاصمة السعودية والهدف تأمين المساعدات الانسانية للشعب والجيش اللبناني..! اما نائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان فيناقش مع مستشار الامن القومي للرئيس الاميركي وفق البيان الصادر “التزام الولايات المتحدة مساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها في الوقت الذي تواجه فيه هجمات من جماعات متحالفة مع إيران”، مذيلآ ببند “الحاجة إلى إصلاح اقتصادي وإغاثة إنسانية للشعب اللبناني”. بصفة التأكيد المرتجى ماتيرا وباريس على خط واحد مُرَسَم مع الرياض وواشنطن..! الحاجة الوطنية واضحة للبصمة السعودية حاملة براءة الاختراع لدواء “مكافيء” Generic من تركيبة الطائف، اما المساعدات الانسانية فمورفين مخدر لا علاج.
خِتامَآ؛ يقال “لكل دولة زمن ورجال” اما القبعة فلكل زمان وانى مكان وان تغير “الستايل” او الموديل..! “اللبادة” مجسم أريحية قبعة لبنانية فينيقية الاصل، استبعدت عن كل لقاء علقت على مشجب تضربه رياح ساخنة من جنوب وشرق… هي في خيوط صوفها ليست لعقول ضحلة عارية اعتمرت عارآ طربوش استعارة من التركي الباشا الجزار ساعية لتعليق الناس على مشانق الجوع واليأس والبؤس؛ تناست ان “البيريه” Béret العسكرية توأم اللبادة يعتمرها حصرآ من صُنِف في خانة الكرامة.. انه لبنان مهما حصل؛ اناقة فكرة قداسة جمال غموض عشق وخلود ارزة ختمت على غض الجبين ..!
————–
بيروت في 09.07.2021