للعنب فوائد لا تحصى، ولتناوله الأثر الإيجابي على الصحة عموما، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يتناولون وجبات غنية بالدهون.
وقد نشرت مجلة “فوودس”، سلسلة دراسات خلصت الى أن العنب غني بالمواد الكيميائية، التي تعزز نمو بكتيريا الأمعاء النافعة، وتخفض نسبة الكوليسترول، ويحتوي على مضادات الأكسدة، التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والسرطانات.
واكتشف الباحثون أن مضادات الأكسدة الموجودة في العنب، تحمي الدماغ من الإصابة بالخرف عن طريق تحسين وظيفة الخلايا العصبية.
كذلك أكدت دراسة أخرى نشرتها صحيفة “ذا صن” البريطانية على أن تناول العنب يمكن أن يقلل أيضا من خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية، وهو حالة شائعة ناجمة عن تخزين الدهون الزائدة في الكبد، وهي مشكلة متنامية في جميع أنحاء العالم، بسبب عادات الأكل غير الصحية.
وعلى الرغم من أنه نادرا ما يكون مميتا، إلا أنه إذا لم يتم علاجه فقد يؤدي إلى فشل الكبد أو سرطان الكبد.
واشارت الدراسة الثالثة الى أن العنب يمكن أن يسرّع من حرق السعرات الحرارية عن طريق المساعدة في زيادة التمثيل الغذائي.
وأجرى باحثون من جامعة “ويسترن نيو إنغلاند” جميع الدراسات على الفئران التي تمت تغذية قسم منها بأنظمة غنية بالدهون تستهلك عادة في الدول الغربية، بينما منح نصف الفئران العنب فقط.
وقارن الباحثون بعد ذلك صحة الدماغ والكبد والتمثيل الغذائي للفئران التي تم إعطاؤها مكملات العنب مع تلك التي غذيت بأطعمة غنية بالدهون.
وكشف الدكتور جون بيزوتو، مؤلف مشارك في الدراسة: أضاف العنب بعدا جديدا تماما للقول القديم” أنت ما تأكله “.
وقال: “إذا قمت بتغيير مستوى التعبير الجيني المضاد للأكسدة، كما لاحظنا مع إضافة العنب إلى النظام الغذائي، فإن النتيجة هي استجابة تحفيزية يمكن أن تحدث فرقا حقيقيا”.