الدنيا نيوز – دانيا يوسف
—————
نبدأ في لبنان حيث اعتبر إطلاق مشروع بناء وتجهيز المعهد الوطني العالي للموسيقى (الكونسرفتوار) بهبة مقدمة من حكومة الصين الشعبية أحد أبرز الأحداث الثقافية في 2018، إلى جانب افتتاح المكتبة الوطنية بعدما أغلقت أبوابها سنوات طويلة بسبب الحرب اللبنانية، وإطلاق مشروع “متحف بيروت التاريخي” في وسط بيروت، الممول بهبة من دولة الكويت.
فاعليات مميزة:
– احتضن المتحف الوطني في بيروت مشروع “أبواب… الرجاء اللمس” الذي أطلقته جمعية Red Oak بالاشتراك مع متحف Omero الوطني في إيطاليا وبالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي في لبنان. يهدف المشروع إلى تطوير مهارات ترمي إلى نشر خدمات تعليمية شاملة عبر جولات اللمس والتوصيفات السمعية وغيرها من تجارب متعددة الحواس مصمَّمة لتلبية حاجات المعوقين بصرياً، إضافة إلى ممرات عبور متعددة الحواس ضمن المتحف ليستخدمها المكفوفون.
– شهدت طرابلس معرضاً للفن المعاصر تحت عنوان “أطوار العمران”، توزع بين قلعة طرابلس ومعرض رشيد كرامي الدولي، من تنظيم جمعية “بيروت متحف الفن”، برعاية وزارة الثقافة ومكتب منظمة الأونيسكو في بيروت. استوحى أعماله من أهمية عجلة الزمن واندثار الحضارات وأطوار العمران في الموقعين.
-أقامت نقابة الفنانين التشكيليين اللبنانيين، احتفالاً تكريمياً في قصر الأونيسكو، في مناسبة اليوم الوطني للفن التشكيلي في لبنان وتخلل الاحتفال عرض لوحات من أعمال الفنانين التشكيليين اللبنانيين الراحلين (من مجموعة وزارة الثقافة).
– نالت المخرجة اللبنانية نادين لبكي جائزة لجنة التحكيم عن فيلمها “كفرنحوم” في “مهرجان كان”.
معارض الكتب:
– نظّم المعهد الفرنسي في لبنان بالتعاون مع نقابة مستوردي الكتب وبدعم من وزارتي الثقافة والتربية ومن بنك البحر المتوسط، “صالون الكتاب الفرنكفوني” في دورته الخامسة والعشرين تحت عنوان “الثقافة الرقمية”، شارك فيه نحو 180 كاتباً من البلدان الفرنكفونية، ودور نشر ومكتبات وجامعات ومعاهد، وتضمن جناحاً لدور نشر عربية تتولى ترجمة مؤلفات من الفرنسية الى العربية ومن العربية إلى الفرنسية، فضلاً عن تقديم خمس جوائز أدبية وأمسيات موسيقية، سينما، محاضرات، طاولات مستديرة، لقاءات ثقافية وسياسية واجتماعية على أنواعها.
-بين 6 و17 كانون الأول/ديسمبر احتضنت بيروت “معرض بيروت العربي الدولي للكتاب” في دورته الثانية والستين، شاركت فيه 240 داراً للنشر لبنانية وعربية. تنوع البرنامج الثقافي للمعرض بين المحاضرات والندوات، ولقاءان مميزان مع أدونيس ومع الروائي إبراهيم نصر الله، إضافة إلى زاوية تشكيلية بعنوان “حوار الألوان” شارك فيها فنانون تشكيليون، فضلاً عن مواكبة أحدث الإصدارات.
غياب:
غابت وجوه بارزة عن الساحة الثقافية اللبنانية عام 2018 ممّن أثروا الساحة الأدبية اللبنانية والعربية بمؤلفات قيمة منهم:
– الأديب والشاعر والروائي والمترجم اللبناني جواد صيداوي عن عمر يناهز 86 عاماً. صيداوي من مواليد مدينة النبطية، وأول من نال إجازة في الأدب العربي في مدينته في العام 1955. كتب الشعر والرواية والدراسة وترجم روايات عالمية، فيما ترجمت ثلاثيته “أجنحة التيه” إلى الفرنسية والإنكليزية.
-في 14 آذار/مارس توفيت الأديبة والكاتبة اميلي نصر الله عن عمر ناهز 87 عاماً بعد صراع مع المرض، تاركة إرثاً أدبياً ترجم إلى لغات عدة، ولا تزال رائعتها “طيور أيلول” محفورة في الذاكرة وتشكل صورة وافية عن مجتمع القرية والعادات والتقاليد في النصف الأول من القرن العشرين.
-كذلك غاب الأديب والمسرحي اللبناني نبيل الأظن بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 69 عاماً، وهو أحد أهم الكتاب والمخرجين المسرحيين اللبنانيين الذين عملوا بفن وبراعة لنقل المسرح اللبناني إلى العالمية واستحدث رؤية خاصة وبصمة فارقة للأجيال في لبنان والعالم.
-فقد المسرح أيضاً زياد أبو عبسي ، كاتب ومخرج مسرحي وممثل، اشتهر بأدواره في مسرحيات الفنان زياد الرحباني، فضلاً عن كونه أكاديمياً حاضر وعلّم المسرح في الجامعات والمعاهد في لبنان. إلى جانب أعماله المسرحية، كتب مقالات حول مواضيع فلسفية وسياسية واجتماعية.
-وقبل أن يطوي 2018 آخر أوراقه خسر الشعر والأدب الشاعر اللبناني موريس عواد عن عمر ناهز 85 عاماً، وهو أحد أبرز رواد الشعر العامي اللبناني الذي عمل جاهداً لنقل هذا التراث إلى الثقافة العالمية، وقد تجلى ذلك في عدد من أعماله.
عربيا:
-فازت رواية “حرب الكلب الثالثة” للروائي والشاعر إبراهيم نصر الله بجائزة البوكر العربية متفوقة على قائمة من الروايات لكتاب مثل عاطف أبو سيف وأنطون الدويهي ووليد الشرفا وديما ونوس.
– احتجاجاً على منع 4500 كتاب من قبل السلطات الكويتية خلال السنوات الخمس الماضية، أنشأ الفنان الكويتي محمد شرف مقبرة للكتب في ساحة مقابلة لـ “معرض الكتاب الدولي” الأخير في الكويت.
– توفي الروائي والسيناريست صبري موسى أحد أبرز الأدباء المصريين اضافة الى رحيل الكاتب والروائي الدكتور أحمد خالد توفيق الذي يعتبر من أبرز الكتاب العرب فى مجال أدب الرعب والأشهر فى مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي.
– ومن أبزر الشخصيات التي فارقتنا في العام 2018، الروائي السوري البارز حنا مينا، الذي يعد من أشهر الروائيين العرب في القرن العشرين، وقد اهتمت رواياته بالواقعية الاجتماعية وبالصراع الطبقي.
– وفي الكويت، رحل رائد الرواية الكويتية إسماعيل فهد إسماعيل بعد مشوار حافل أثرى خلاله عالم الرواية العربية.