الحريري: حزب الله اتخذ قراراً بتجميد الحكومة
حمل الرئيس المكلف سعد الحريري “حزب الله” مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة
واشار الحريري في مؤتمر صحافي عقده في منزله في وسط بيروت الى ان ما حصل في هذا الاطار هو في وجه رئيس الجمهورية قبل رئيس الحكومة”.
وقال: “كل الافرقاء بمن فيهم “حزب الله” وافقوا على الاصلاحات في “سيدر”، مضيفا “هناك واقع حقيقي سيواجه لبنان والعقوبات ستفرض”.
وردا على سؤال عن الاعتذار، قال الحريري: “كل شي في وقته حلو”.
وردا على سؤال آخر، قال: “حاولوا على مدى 13 عاما كسر سعد الحريري، لكن سعد الحريري لم ينكسر”، مؤكدا “اننا رفضنا لعبة الدم وفتحنا أبواب الحوار حتى مع حزب الله”.
واكد انه “لا يمكن ان نقبل بطغيان اي فئة على السنة في لبنان”، وقال: “ليس صحيحا انني أريد احتكار التمثيل السني، هناك سني يسميه رئيس الجمهورية، وآخر اتفقت معه مع الرئيس ميقاتي، وأعلم ان هناك تمثيلا خارج تيار المستقبل، وفي الانتخابات السابقة كان لدى المستقبل كل النواب السنة وأعطينا رئيس الجمهورية وزيرا سنيا”.
اضاف: “أنا من مدرسة رفيق الحريري الذي قال إن المسيحي المعتدل أقرب إلي من المسلم المتطرف”.
وسأل الحريري: “من الذي دعم الجيش، نحن. من الذي واجه الدعوات لنقل الخراب السوري الى البلد، نحن. وحوارات عين التينة برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري تشهد. من الذي كسر حاجز تعطيل الرئاسة، نحن. ليس سعد الحريري من يقبل تعطيل البلد اما غيرنا فعطل البلد وأقفل المجلس”.
وقال: “لن نقبل بخرق الطائف والتعدي على صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة، الدستور واضح، التكليف للرئيس المكلف والرئيس ميشال عون ولا يوجد معهما شخص ثالث”.
وأكد ان “الوفاء يكون للبلد وللشعب ولحقوقهم”، وقال: “نحن أوفياء للبنان وللدستور والطائف، للاستقرار السياسي والاجتماعي. لا يوجد أحد أكبر من البلد، لا يوجد أي زعيم او رجل دين أكبر من لبنان”.
وشدد على ان “الحكومة حاجة وطنية واقتصادية، وتأليفها سهل ان عدنا للأصول. وهذه المهمة عندي وعند الرئيس عون بحسب الدستور والاستشارات ومصلحة البلد، الحكومة جاهزة وليتفضل الجميع بتحمل مسؤولياته “ليمشي البلد”.
وقال: “تم تكليفي من 112 نائبا وقمت بالمشاورات مع الجميع، ونواب سنة حضروا مع كتلهم، والمفاوضات كانت جارية، ولكن لم تكن معهم بل مع الحزب. لم افتعال المشاكل في ظل كل المشاكل الاقليمية والسياسية، وهذه المشكلة مفتعلة ولو خاضوا الانتخابات معا لكنت مجبرا على تمثيلهم”.
اضاف: “لا أستطيع إقناع نفسي انني ام الصبي وبي الصبي”.
وأقال “انا لا أشكك بنية “حزب الله”، ولكن مشكلة سنة 8 آذار مفتعلة، كنت واضحا بموقفي منذ البداية، وليس “حزب الله” من يقرر من أمثل في الحكومة”.
واشار الحريري الى ان “قانون الانتخاب سمح لسنة 8 آذار بالتمثيل، وانا كنت أعلم انني سأخسر في هذه الانتخابات. ولكن لن أدفع الفاتورة مرتين”.