“ألدنيا نيوز” – خاص
دعا مجلس الأمن الدولي الجيش الليبي لوقف عملياته باتجاه طرابلس وإنهاء كل العمليات العسكرية التصعيدية من كل الأطراف وفتح المجال للحوار وحل الازمة سياسيا”.
ونبه المجلس خلال جلسة عقدها هذا المساء بسأن الازمة الليلية الى ما كان قد حطر منه في السابق وهو معاقبة كل طرف يعوق العملية السياسية التي يقودها المبعوث الاممي غسان سلامة .
وامام تواصل الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات حماية طرابلس أصدر رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي قرارا بتشكيل غرفة عمليات مشتركة يرأسها آمر المنطقة العسكرية الغربية أسامة الجويلي، وتتشكل الغرفة من آمر المنطقة العسكرية الوسطى، وآمر منطقة طرابلس العسكرية، وآمر قوة مكافحة الإرهاب، ومندوب عن الحرس الرئاسي، ومندوب إدارة الاستخبارات العسكرية.
وكان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسماري قد أعلن في وقت سابق عن سيطرة الوحدات العسكرية على مطار طرابلس الدولي بالكامل وعدد من المناطق الاستراتيجية داخل المدينة بعد السيطرة على مدينتي غريان وترهونة بالكامل، وذلك في إطار ما سمي عملية تحرير العاصمة الليبية.
وأكد المسماري سيطرة القوات أيضا على مناطق العزيزية ومقر اللواء الرابع والهيرة بالكامل، فيما وصلت قوات إلى منطقة السواني التي تبعد 25 كيلومتر جنوبي طرابلس.
وأفاد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أن عملية تحرير طرابلس مستمرة من ثلاثة محاور مشيرا إلى أن القوات المسلحة فقدت 5 شهداء في عملياتها بمحيط العاصمة بعد خروجها من مدينة غريان.
وأفاد عميد بلدية قصر بن غشير، محمد عجاج، ان اشتباكات عنيفة تدور في محيط مطار طرابلس العالمي بين قوات الجيش والميليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير المعتمدة.
هذا ودعت اليوم الجمعة جمعية الهلال الأحمر الليبي، كافة الأطراف المتنازعة بتحييد الأحياء السكنية والمستشفيات والمؤسسات الخدمية عن دائرة النزاع المسلح، وطالبت في بيانها، احترام القانون الدولي والإنساني وعدم الحط من كرامة الإنسان وتوفير الحماية للأبرياء.
وفي إطار الزيارة التي قام بها الامين العام للأمم المتحدة الى ليبيا من أجل التأكيد على إلتزام المنظمة بالتوصل إلى حل سلمي في ليبيا، التقى غوتيريش اليوم الجمعة المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي في بنغازي، وفي وقت سابق التقى برئيس مجلس النواب عقيلة صالح في طبرق. وقبل مغادرته صرح الأمين العام للصحفيين : “أغادر ليبيا بقلب مثقل وقلق عميق، وما زلت آمل أن يكون من الممكن تجنب المواجهة الدموية في طرابلس وحولها.” واضاف، “الأمم المتحدة ملتزمة بتسيير الحل السياسي، ومهما يحدث، فإن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الشعب الليبي.
كما اجتمع أنطونيو غوتيريش مع رئيس المجلس الرئاسي فائز سراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري وعدد من المسؤولين، حيث أكد على توافق الرؤى بشأن الحل للأوضاع في ليبيا وبأنه ليس هناك إلا حل سياسي للازمة.
وتمكنت قوات الجيش الليبي من السيطرة على جنوب ليبيا والآبار النفطية الهامة هناك في حملة عسكرية شنها في يناير/ كانون الثاني الماضي، وأعلن أن تلك الحملة تهدف للقضاء على “الإرهابيين” والتنظيمات المسلحة الإجرامية.
