الإمارات أول دولة أوسطية تطلق نطاق 500 ميجاهرتز إضافية لشبكات الواي
أعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الإمارات توسيع نطاق الطيف الترددي المتاح لشبكات الواي فاي، بإضافة تردد 500 ميجاهرتز في نطاق 6 جيجاهرتز للجيل الجديد من شبكات الواي فاي.
وبهذا الاجراء تكون دولة الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق هذا التردد في النطاق 6 جيجاهرتز (5925 – 6425 ميجاهرتز) مع السماح بقدرة إرسال قصوى تبلغ 250 ميللي واط (EIRP) متاحاً للاستخدامات الداخلية لشبكات الواي فاي فقط.
ويهدف هذا الإجراء إلى تعزيز سرعة الشبكات اللاسلكية الداخلية لمواكبة الاستخدام المتزايد من قبل الأفراد والمؤسسات ومختلف القطاعات. كما ويهدف لزيادة القدرة على استيعاب التطبيقات الجديدة التي تحتاج سرعات أعلى وبموثوقية أكبر، وتكتسب شبكة الواي فاي أهميتها من خلال الربط بين الأفراد وأماكن العمل والشركات والتعليم والرعاية الصحية وغيرها.
ويأتي هذا القرار بالتوافق مع الوثيقة الاستشرافية للطيف الترددي في دولة الإمارات 2020-2025، التي تضع خارطة الطريق لتوفير موارد الطيف المتاحة لمختلف التقنيات اللاسلكية الناشئة، وكنتيجة لإشراك أصحاب المصلحة من خلال المشورة العامة.
ويجسد هذا الإجراء حرص الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات على تعزيز الريادة الإقليمية والعالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، ويؤكد على أنها واحدة من أكثر الهيئات التنظيمية تطلعاً للمستقبل.
وعن هذه الخطوة قال سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: “إن الظرف الخاص الذي مر به العالم في الشهور الماضية أكد ضرورة دعم أنظمة شبكات الإنترنت الداخلية الواي فاي، لتلبي الاحتياجات المتزايدة للشركات والأسر والأفراد، خصوصاً مع تبني أشكال العمل عن بعد، والتعلم عن بعد، والتجارة الإلكترونية والاتصال المرئي وغيرها من الأنشطة التي تتطلب سرعات إنترنت عالية، و استخدام العديد من الأجهزة الذكية على نفس الشبكة وبنفس الوقت”.
وأكد المنصوري على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى دائماً إلى تعزيز البنية التحتية للاتصالات وكفاءة مواردها الوطنية. وأضاف”.
وأعلنت الهيئة أن 99% من المنازل في دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك ميزة الوصول إلى الإنترنت وفقاً لقاعدة بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات المنشورة في يونيو 2020، وتلعب شبكة الواي فاي دورًا أساسيًا في توفير الاتصال بالإنترنت وفقاً لأحدث المعايير، والتي يمكن أن تبلغ سرعة البيانات القصوى بها 10 جيجابـِت في الثانية، مما يوفر زمن وصول أسرع وكفاءة أعلى للاتصال بما يتناسب مع العدد المتزايد للأجهزة الإلكترونية المنزلية مثل أجهزة التلفزيون الذكية ومنصات الألعاب والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة التحكم عن بعد والأقنعة ثلاثية الأبعاد وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وما إلى ذلك.
حققت دولة الإمارات تقدماً كبيراً في مؤشرات التنافسية العالمية لقطاع الاتصالات حسب تقرير استبيان الأمم المتحدة للحكومة الذكية 2020، فهي تحتل المركز الأول خليجياً وعربياً وفي غرب أسيا، والسابع عالمياً والثاني أسيوياً في مؤشر البنية التحتية للاتصالات.