افتتاح معرض ملامح من عمان في الصين .. صور ضوئية تروي حضارة السلطنة وتاريخها
“اخبار الدنيا” – خاص
افتتحت جمعية الصحفيين العمانية اليوم معرض الصور الضوئية “ملامح من عمان”، ضمن فعاليات ملتقى الصحافة الصينية العمانية.وهو يعتبر من المعارض الهامة التي جابت العديد من دول العالم في مختلف المحافل لتنقل الصورة وتجسد ملامح المشهد التاريخي والحضاري والاقتصادي والجمالي للسلطنة.
ويتضمن المعرض 150 لوحة تكشف جمال عُمان كما رصدتها عدسة عدد من المصورين الصحفيين العمانيين وهم أعضاء الجمعية ، ويعكس هذا المعرض في مضمونه المكانة التاريخية والحضارية للسلطنة بما تملكه من مقومات ثقافية واقتصادية، وملامح المجتمع العماني وتقاليده المتوارثة في الفنون والصناعات الحرفية.
افتتح المعرض الدكتور الشيخ عبد الله بن صالح السعدي، وجال في ارجائه، وقدم عضو الجمعية المصور عمر الزدجالي نبذة عن الاعمال المشاركة في المعرض.
مركز الدبلوماسية
وفي إطار فعاليات الزيارة التقى نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية، رئيس وفد الجمعية الى الملتقى، سالم بن حمد الجهوري، وعدد من الأعضاء برئيس مركز الدبلوماسية الشعبية العربية الصينية، السفير د.سفاريني، وهو سفير سابق لدولة فلسطين في الصين، في منزل سفير السلطنة لدى الصين. وتحدث د.سفاريني عن انه وجد اهتماما كبيرا من الاعلام الصيني بالعلاقات العمانية الصينية، وأن للسلطنة خصوصية عند القادة الصينيين ومتخذي القرار.
ورأى أن ذلك يرجع إلى السياسة الوسطية التي تنتهجها حكومة السلطان قابوس بن سعيد، تلك السياسة المحنكة التي تحب الصين التعامل معها، وتنتهجها الصين كذلك.
كما تطرق إلى الاقتصاد الصيني والنقلة النوعية التي شهدتها البلاد، مقارنة بالخمسينيات والستينيات، واليوم تخطوا الصين خطوات واثقة في النمو الاقتصادي تقدر بحوالي 6 %، وقد كانت قبل ذلك قد حققت معدل نمو 10 %، مشيرا إلى أن التراجع بالمعدل لا يعني تراجعا في الإدارة والريادة، إنما التراجع مصحوبا بدراسات تركز على الكيف وليس على الكم، بمعنى أن تراجع النمو أدى إلى جودة اكثر في العمل.
كما أكد في حديثه أن 50 % من تجارة الصين مع الدول العربية، تستحوذ عليها 3 دول خليجية من بينها السلطنة.
كما جاء في حديثه أهمية دور الاعلام في صناعة العلاقات مع الصين بشتى أنواعها، خاصة التبادل التجاري، مقترحا أن تتكثف الزيارات الإعلامية بين البلدين وأنشاء مركز ثقافي عماني صيني.
كذلك تضمن زيارات وفد جمعية الصحفيين يوم أمس، زيارة إلى مقر اتحاد الصحفيين الصينيين، وكان في استقبالهم أمين عام الاتحاد، وقد عرف بالاتحاد بقوله: “الاتحاد عبارة عن مؤسسة أهلية تجمع الصحفيين والإعلاميين في الصين، وتتشكل العضويات من مؤسسات إعلامية وليس من الافراد، حيث يضم الاتحاد 216 مؤسسة صحفية وإعلامية كبرى في الصين، بمجموع افراد يزيدون عن المليون موظف في وسائل الاعلام تلك”.
وأشار إلى أن الاتحاد بصدد تنظيم منتدى اعلامي ضخم، وقد تم توجيه دعوة للسلطنة بالمشاركة، وأنه يتطلع لتلبية الدعوة، وسيتزامن المنتدى مع مناسبة وطنية في الأول من أكتوبر، وسيكون المشاركون مدعوون للاحتفالات الرسمية والمشاركة بها.
كما تحدث عن المميزات التي يقدمها الاتحاد للإعلاميين، منها عشرات الدورات التدريبية في السنة، وإقامة المسابقات الصحفية والإعلامية بشكل دوري، وتكريم المجيدين من الصحفيين والإعلاميين الصينيين، إضافة إلى توفير الدفاع القانوني للصحفين المتعرضين للمساءلات القانونية.
وتحدث الجهوري قائلا أن جمعية الصحفيين العمانية تتطلع للتعاون مع اتحاد الصحفيين الصينين وبحث المجالات التي تعزز العمل الإعلامي لدى الجانبين، متطلعا إلى أن التعاون سيكون خطوة لتوحيد الصوت الآسيوي الإعلامي ليحمل رسالة واضحة لكافة العالم.
جدير بالذكر ان ملتقى الصحافة الصينية العمانية سوف يفتتح اليوم بحضور رفيع المستوى من السلك الدبلوماسي والإعلامي.