اتفاق ايران والسعودية بات وشيكاً واعادة الديبلوماسيين قريبة
نقلت وكالة فرانس برس” عن مصدر دبلوماسي في الرياض بأنه كان هناك شبه اتفاق بين الرياض وطهران في آخر جولة محادثات في بغداد على تهدئة التوتر بينهما والحرب بالوكالة الدائرة في المنطقة.
وكشف الدبلوماسي الأجنبي، للوكالة أن الجانبين «سيضعان على الأرجح اللمسات الأخيرة للاتفاق» في جولة جديدة من المحادثات قد تأتي في غضون أيام.
وأكد على ان الجانبين توصلا من حيث المبدأ إلى اتفاق لإعادة فتح القنصليات، مشيراً الى أن الإعلان عن تطبيع العلاقات قد يأتي في الأسابيع القليلة المقبلة».
وقال: «ان السعودية مهتمة بإنهاء الصراع في اليمن الذي كلفها مليارات»، وأن طهران تسعى أيضاً إلى إيجاد فرص اقتصادية مع الرياض في الوقت الذي تتطلع فيه إلى إنعاش اقتصادها المتضرر من العقوبات”.
من جهته وصف مستشار الحكومة السعودية علي الشهابي الوضع الحالي بالإيجابي والمشجع جداً، وقال في تصريح للوكالة الفرنسية: «إيران بحاجة إلى اتخاذ خطوات حقيقية وليس الاكتفاء بالحديث اللطيف، ويجب أن تكون هناك بعض الخطوات الجوهرية من جانب إيران قبل أن تسمح السعودية بإعادة فتح السفارات» على حد قوله.
واعتبرت “فرانس برس” في تقريرها أن الانفتاح بين البلدين تقف وراءه أسباب اقتصادية، ولاحظت ان الاعلام السعودي خفف من حدة لهجته تجاه إيران منذ مدة، حيث أذاعت قناة «الإخبارية» الحكومية تقريراً بدأته بتصريحات سابقة لولي العهد السعودي قال فيها: «كل ما نطمح به أن تكون لدينا علاقة طيبة ومتميزة مع إيران».
وجاء في التقرير المعنون «نحو بناء الثقة» أن «المملكة طالما اختارت طريق السلام والحوار لحل الخلافات البينية»، وأشار إلى أن أربع جولات من الحوار المباشر والصريح تعقد عليها المنطقة بأسرها آمالاً لتكون نقطة بداية للاستقرار فيها.
وذكرت الوكالة ان مؤشرات التغيير دلل عليها أمس الاتصال الهاتفي الذي جمع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره الأردني أيمن الصفدي، حيث أشارت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها إلى أن «عبد اللهيان عبر عن رغبة إيران ببناء علاقات ودية وأخوية مبنية على الاحترام المتبادل مع دول المنطقة، وطالب بتعزيز العلاقات بين البلدين من خلال استغلال الفرص والإمكانيات الاقتصادية والتجارية في المنطقة».
اضافت: إن عبد اللهيان «أعلن عن دعم طهران للحوار والتعاون الإقليمي بعيداً عن التدخلات الخارجية، واعتبر أن تعزيز العلاقات بين بلدان المنطقة عنصر لتوفير الأرضية المناسبة للازدهار الاقتصادي والاستقرار في المنطقة، وإن الصفدي أشار من جانبه إلى المواجهات والمناقشات في المنطقة، مؤكداً ضرورة التوصل إلى التفاهم بين مختلف بلدان المنطقة في إطار المصلحة الجماعية».