إضطرابات وعشرات القتلى في عدة مناطق سورية تنذر ببداية حرب أهلية

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن “اندلاع احتجاجات في عدة مناطق في سوريا بعد تداول مقطع فيديو يظهر هجوما على مقام ديني علوي في حلب”.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “تظاهرات حاشدة خرجت في مناطق بالساحل ووسط البلاد بعضها ذات غالبية علوية”.

وأشار الى “وقوع احتجاجات في مناطق من حمص، حيث ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن الشرطة فرضت حظرا للتجول بين السادسة مساء والثامنة صباحا”

وذكر شهود عيان لوكالة “فرانس برس” إن “تظاهرات خرجت في طرطوس واللاذقية وجبلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط”.

كذلك أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا عن “حظر التجول في مدينتي اللاذقية وجبلة من الساعة 8 مساء حتى 8 صباح غد وفي مدينة حمص من الساعة 6 مساء اليوم إلى 8 صباح غد”.

واشار الى إن متظاهرا قتل وأصيب خمسة آخرون، الأربعاء، في حمص وسط سوريا بعد أن فتحت قوات الأمن النار لتفريق متظاهرين تجمهروا للاحتجاج على اعتداء طال مقاما علويا.

واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لـ “فرانس برس”، أن “متظاهرا قتل وأصيب خمسة آخرون بعدما أطلقت قوات الأمن في مدينة حمص النار لتفريق المتظاهرين ضد الهجوم على المقام”.

وانتشر الأربعاء فيديو يظهر اعتداء مفترضا على مقام أكدت وزارة الداخلية أنه “قديم ويعود لفترة تحرير مدينة حلب”.

وتظاهر عشرات الآلاف من الطائفة العلوية في مدن حمص واللاذقية وطرطوس والقرداحة في الساحل السوري، بعد انتشار الفيديو.

واوضح المرصد “انتشر اليوم شريط مصور كالنار في الهشيم، يظهر اعتداء مسلحين على مقام أبو عبد الله الحسين الخصيبي في منطقة ميسلون بمدينة حلب، قبل أيام، ومقتل 5 من خدم المقام وتم التنكيل بِجثامينهم، وخربوا المقام واضرموا النيران داخله”.

وأكدت وزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية أن “الفيديو المنتشر هو فيديو قديم يعود لفترة تحرير مدينة حلب”، مشيرة إلى أن الفعل “أقدمت عليه مجموعات مجهولة”.

وحذّرت الوزارة في بيان من أن “إعادة نشر” المقطع هدفها “إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة”، مشددة على أن “أجهزتنا تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية”.

وبعد التظاهرات، أعلنت السلطات السورية حظرا ليليا للتجول في حمص واللاذقية.

وردد متظاهرون شعارات مثل “بالروح بالدم نفديك يا خصيبي”، و”واحد واحد واحد الشعب السوري واحد.”

الى ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين من أهالي قرية خربة المعزة في طرطوس وريف اللاذقية وقوات إدارة العمليات العسكرية التابعة لاحمد الشرع (ابو محمد الجولاني)، مما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين.

في ضوء هذه التطورات، قامت إدارة العمليات العسكرية بإرسال فرقة خاصة وتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع وسط استمرار الاشتباكات.

وأعلن وزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقّتة محمد عبد الرحمن، عن “مقتل ١٤ من قوات الأمن وإصابة ١٠ بعد تعرضهم لكمين من عناصر النظام السابق بريف طرطوس”.