فما هي أمراض المناعة الذاتية ؟وكيف يمكن علاجها؟
التهاب المفاصل الروماتويدي
ينتج الجهاز المناعي أجساماً مضادة ترتبط بالأنسجة والغضاريف بين المفاصل، ثم تهاجم خلايا الجهاز المناعي المفاصل، مسببة الالتهاب والتورم والألم. إذا لم يتم علاجه، فإنَّ التهاب المفاصل الروماتويدي يؤدي إلى تلف دائم في المفاصل.
على عكس التهاب المفاصل العظمي، الذي يؤثر عادة على الأشخاص عند تقدُّمهم في السن، يمكن أن يبدأ التهاب المفاصل الروماتويدي في أوائل الثلاثينيات من العمر.
يمكن أن تشمل علاجات التهاب المفاصل الروماتويدي مختلف الأدوية عن طريق الفم أو الحقن التي تقلل من نشاط الجهاز المناعي.
الذئبة الحمامية أوالذئبة الحمراء
يصاب الأشخاص المصابون بالذئبة بالأجسام المضادة المناعية الذاتية، التي يمكن أن ترتبط بالأنسجة في جميع أنحاء الجسم.
تتأثر المفاصل والرئتان وخلايا الدم والأعصاب والكلى عادة بمرض الذئبة.
يتطلَّب العلاج في كثير من الأحيان بريدنيزون عن طريق الفم يومياً، وهو الستيرويد الذي يقلل من وظائف الجهاز المناعي.
مرض التهاب الأمعاء
يهاجم الجهاز المناعي بطانة جدار الأمعاء، مما يُسبِّب نوبات الإسهال ونزيف المستقيم وآلام البطن والحمى وإنقاص الوزن.
التهاب القولون التقرُّحي ومرض كرون هما الشكلان الرئيسيان لمرض التهاب الأمعاء.
يمكن لمرض كرون أن يؤثر على أي جزء من الجهاز الهضمي، من الفم إلى فتحة الشرج. في حين يؤثر التهاب القولون التقرحي على بطانة الأمعاء الغليظة (القولون) والمستقيم فقط.
يمكن لأدوية كبت المناعة عن طريق الفم والحقن أن تعالج مرض التهاب الأمعاء.
التصلب المتعدد
يهاجم الجهاز المناعي الطبقة الواقية المحيطة بالخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي.
يتسبَّب هذا المرض في بطء نقل الرسائل العصبية بين الدماغ والحبل الشوكي من وإلى باقي أجزاء الجسم.
ويسبِّب التصلُّب المتعدد أعراضاً يمكن أن تشمل الخدر والألم والعمى والضعف والتشنجات العضلية ومشاكل في التوازن.
الأدوية المختلفة التي تقمع الجهاز المناعي يمكن استخدامها لعلاج التصلب المتعدد.
مرض السكري من النوع الأول
من الطبيعي أن تنتج خلايا البنكرياس هرمون الأنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم. ولكن في حالة مرض السكري من النوع الأول، تهاجم الأجسام المضادة لجهاز المناعة الخلايا المنتجة للأنسولين وتدمّرها في البنكرياس.
من الممكن أن يؤدي استمرار ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية، والأعضاء كالقلب، والكلى، والعينين، والأعصاب.
يحتاج مرضى السكري من النوع 1 إلى حقن الأنسولين من أجل البقاء.
متلازمة غوليانبار
يهاجم الجهاز المناعي الأعصاب التي تتحكم في العضلات في الساقين وفي بعض الأحيان الذراعين والجزء العلوي من الجسم.
وتكون النتيجة هي الضعف الشديد في بعض الأحيان. يعد ترشيح الدم بإجراء يسمى البلازما هو العلاج الرئيسي لمتلازمة غيلان باريه.
اعتلال عصبي
مثل متلازمة غوليان بار، يهاجم الجهاز المناعي أيضاً الأعصاب، لكن الأعراض تستمر لفترة أطول.
يمكن أن ينتهي الأمر بحوالي 30% من المرضى على كرسيّ متحرك، إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في وقت مبكر.
مرض الصدفية
في الصدفية تتجمع خلايا دم الجهاز المناعي المفرطة النشاط، والتي تسمى خلايا تي (T-cells) في الجلد.
يحفز نشاط الجهاز المناعي خلايا الجلد على التكاثر بسرعة، ثم تسقط، مما ينتج عنه لويحات متقشرة على الجلد.
يعاني ما يصل إلى 30% من المصابين بالصدفية أيضاً من تورم وتصلب وألم في مفاصلهم، هذا الشكل من المرض يسمى التهاب المفاصل الصدفي.
مرض غريفز
يُنتج الجهاز المناعي أجساماً مضادة، تحفِّز الغدةَ الدرقية لإطلاق كميات زائدة من هرمون الغدة الدرقية في الدم، ويحدث فرط نشاط الغدة الدرقية.
يمكن أن تشمل أعراض مرض غريفز العيون المنتفخة، وكذلك فقدان الوزن والعصبية والتهيج ومعدل ضربات القلب السريع والضعف والشعر الهش.
عادة ما تكون هناك حاجة لاستئصال الغدة الدرقية جراحياً، لعلاج مرض غريفز.
التهاب الغدة الدرقية هاتشيموتو
تهاجم الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي الغدة الدرقية، وتدمر الخلايا التي تنتج هرمون الغدة الدرقية.
تنخفض مستويات هرمون الغدة الدرقية وتتطور الحالة إلى قصور الغدة الدرقية، وعادة ما تكون على مدى أشهر إلى سنوات.
تشمل الأعراض التعب والإمساك وزيادة الوزن والاكتئاب والجلد الجاف والحساسية للبرد.
العلاج هو حبة هرمون الغدة الدرقية الاصطناعية اليومية عن طريق الفم.
التهاب الأوعية الدموية
يهاجم الجهاز المناعي الأوعية الدموية، وقد يؤثر التهاب الأوعية الدموية على أيِّ عضو، لذلك تختلف الأعراض على نطاق واسع، ويمكن أن تحدث في أي مكان في الجسم تقريباً.
يشمل العلاج الحدَّ من نشاط الجهاز المناعي، وعادة مع بريدنيزون أو كورتيكوستيرويد آخر.
الوهن العضلي الوبيل
الوهن العضلي الوبيل يؤثِّر على النبضات العصبية التي تساعد الدماغ على التحكم في العضلات.
عندما يكون الاتصال من الأعصاب إلى العضلات ضعيفاً، لا يمكن للإشارات توجيه العضلات إلى الانقباض.
أكثر الأعراض شيوعاً هو ضعف العضلات، الذي يزداد سوءاً مع النشاط ويتحسَّن مع الراحة.
غالباً ما تتأثر العضلات التي تتحكم في حركات العين وفتح الجفن والبلع وحركات الوجه.